11-سبتمبر-2024
النفق الذي عثر فيه الاحتلال على أسرى إسرائيليين

قدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، رواية جديدة حول مقتل ستة من أسراه في نفق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة مطلع أيلول/سبتمبر الجاري. وزعم الجيش أن الأسرى قُتلوا على يد مسلحين اثنين من حركة حماس، مشيرًا إلى أنه تم العثور على جثثهم بعد يومين من الحادثة. وأوضح الجيش أنه يجري حاليًا فحوصات الحمض النووي للمسلحين الذين قتلهم للتأكد مما إذا كانا هما المسؤولين عن قتل الأسرى.

وفي تصريح للمتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، قال: "ما وجدناه داخل النفق كان صعبًا للغاية، ونعتقد أن الأسرى الآخرين يمرون بظروف مشابهة". وأكد أن الجيش يواصل عمليات البحث في الأنفاق ويقوم بتقييم هذه الحادثة من أجل استخلاص الدروس.

من داخل النفق

وأشار الجيش إلى أنه التقط صورًا من داخل النفق الذي شهد مقتل الأسرى، وأنه يعمل على تحليل جميع الأدلة والمتعلقات التي عُثر عليها. كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بنتائج تحقيق أجراه الجيش، والذي أظهر أن الأسرى تم احتجازهم في نفق ضيق ومظلم، دون وجود فتحات تهوية أو مرافق أساسية مثل الحمامات والاستحمام.

النفق

النفق الذي تم العثور على الجثث بداخله بلغ طوله نحو 120 مترًا وكان مغلقًا من أحد طرفيه بباب مقاوم للانفجارات. ووفق التحقيق، تمكنت قوات الاحتلال من اقتلاع باب النفق لتجد أدوات تركت مع الأسرى الذين ظلوا محتجزين داخله لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

وادعى هغاري في الفيديو من داخل النفق :"سنتعلم مما جرى هنا، لقد كانوا أبطالًا وقتلوا بدم بارد من قبل مخربين يبنون الأنفاق تحت غرف الأطفال. سنلاحقهم وسنعرف بالضبط من هم، وسنصل لمن قتلهم، الطواقم هنا يجمعون الأدلة من موقع الحدث".

النفق

وتابع :"لم نعرف عن مكان المختطفين المحدد في النفق. لقد قتلوا قبل أن نصل إليهم"، وتابع :"نحن نحقق بحدث تسريب أسمائهم قبل إنقاذهم، هذا الحدث خطير جدا ألحق ضررًا بالعائلات وأمن القوات في الميدان". 

من جانبها، حمّلت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن مقتل الأسرى، مشيرة إلى أن العديد من الأسرى الإسرائيليين لقوا حتفهم خلال الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة. ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن حماس ما زالت تحتفظ بنحو 101 أسير إسرائيلي في القطاع، وتربط الإفراج عنهم بوقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من القطاع، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.