بعد 10 أشهر من التهجير القسري، ونحو أسبوعين من قرار محكمة إسرائيلية، استطاع أهالي زنوتا جنوب الخليل، العودة إلى قريتهم التي دمّرها المستوطنون.
بعد عشرة أشهر من التهجير، عاد أهالي زنوتا جنوب الخليل، إلى قريتهم الأربعاء، بعد أن كانوا تهجّروا منها قسرًا بداية الحرب، جرّاء هجمات المستوطنين عليهم
ووفق رواية رئيس مجلس قروي "زنوتا" فايز الطل، فإنّ الأهالي تمكنوا الأربعاء العودة إلى قريتهم بعد نحو 10 أشهر من تهجيرهم منها قسريًا. وقال إنّ المستوطنين دمّروا بيوت القرية بشكل كامل، وسرقوا ألواح الصفيح، وهدموا المدرسة والمجلس القروي والعيادة الطبيّة.
ورغم حجم الدمار الكبير، أفاد الطل في حديث لـ "الترا فلسطين"، بأن فرحة الأهالي كانت "لا توصف" حين عادوا إلى قريتهم وباتوا الليلة الأولى في العراء، إصرارًا منهم على البقاء وترميم ما يمكن ترميه، رغم قرار الاحتلال بعدم البناء فيها ولا حتى إقامة الخيام.
ونوّه الطل إلى أن المستوطنين داهموا صباح اليوم قطعة أرض لهم مع قطيع من الأغنام، في سيناريو مكرر يعرفه الأهالي جيدًا، لكنهم اتصلوا بالشرطة الإسرائيلية والارتباط الإسرائيلي، فطُرِدُوا.
وقال إن الأهالي يتخوّفون من عودة اعتداءات المستوطنين عليهم ومحاولة طردهم مجددًا، لكنهم يقولون إنّهم مُصرّون على البقاء رغم كل شيء.
وطالب رئيس مجلس قروي زنوتا بدعم وتثبيت صمود أهالي القرية. وقال إنّ "كل وزير يعرف عمله، وما تحتاجه القرية".
وقرية زنوتا تبعد نحو 20 كيلومترًا عن بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وتحيط بها المستوطنات الإسرائيلية، ويعيش فيها نحو 300 فلسطيني، يعتمدون على تربية الأغنام والزراعة، ويتعرّضون لاعتداءات المستوطنين التي زادت حدّتها بعد السابع من أكتوبر، وهو ما أجبرهم على الرحيل.
وفي مواجهة الترحيل، قام المجلس القروي برفع دعوى قضائية في المحاكم الإسرائيلية عبر المحامية قمر مشرقي، وقد قررت محكمة الاحتلال عودة الأهالي للقرية قبل أسبوعين. وقال الطل إن جيش الاحتلال ماطل في تنفيذ قرار المحكمة والسماح لهم بالعودة إليها، ولكن تم إنهاء كافة الترتيبات اللازمة، وعادوا يوم أمس للقرية.