يستعد أهالي قرية زنوتا جنوب الخليل، للعودة إلى قريتهم يوم الأربعاء المقبل، بعد أشهر من تهجيرهم قسريًا جرّاء اعتداءات المستوطنين المتطرفين.
قرر أهالي زنوتا جنوب الخليل، العودة إلى قريتهم الأربعاء، بعد أن كانوا تهجّروا منها قسرًا بداية الحرب، جرّاء ازدياد هجمات المستوطنين عليهم
وقبل أسبوع، أصدرت محكمة إسرائيلية قرارًا يقضي بالسماح إلى أهالي زنوتا بالعودة إلى قريتهم التي تعرضت لحرق وخراب واسع، بعدما اضطروا للنزوح عنها بعد شهر من اندلاع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
قرر أهالي زنوتا جنوب الخليل، العودة إلى قريتهم الأربعاء المقبل، بعد أن كانوا تهجّروا منها قسرًا بداية الحرب، جرّاء ازدياد هجمات المستوطنين عليهم.
فيديو سابق، أثناء الرحيل عن تجمع زنوتا جنوب الخليل. pic.twitter.com/CBr9DZroK1
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) August 12, 2024
ويقول رئيس مجلس قروي زنوتا فايز الطل لـ "الترا فلسطين"، إن قريتهم تتبع مدينة الظاهرية وتبعد عنها نحو 20 كيلومترًا، ويعيش فيها نحو 250 مواطنًا موزّعين على 36 عائلة، ويعتاش سكّان القرية على تربية الثروة الحيوانية.
في 2020 أقام المستوطنون بؤرة استيطانية رعوية على أراضي القرية، وحرموا الأهالي من التوجّه للمراعي، ومنعوا عنهم مصادر الإمداد والمياه والطرق، لكّن الأهالي ظلّوا يحاولون الصمود. ومع بدء العدوان على قطاع غزة، هاجم المستوطنون المنازل والأهالي في القرية، ونفّذوا اعتداءات وهجمات كبيرة عليهم، الأمر الذي اضطرهم وبعد مقاومة استمرّت لعدة أشهر، وفي غياب أي مساندة، للنزوح عن القرية.
بعد نزوحهم، عاش أهالي زنوتا في مناطق مصنّفة "ج" قريبة من الظاهرية، ولم يتمكنوا من العودة لقريتهم التي دمّرها المستوطنون وأحرقوا ما فيها، وهدموا مدرستها المقامة بدعم أوروبي، و"خلعوا الأشجار وخرّبوا كل شيء فيها".
وبيّن الطل، أنّهم لم يسكتوا على حقّهم، ووكلوا محامية من الناصرة، رفعت بدورها دعوى قضائية وأصدرت لهم تصاريح دخول للمحاكم هو وبعض شبان القرية، حتى صدر قرار قبل أسبوع يجيز لهم العودة إلى قريتهم.
ويشير الطل إلى أن المستوطنين لا يحترمون قرارات المحاكم، وتحسّبًا لأي اعتداء آخر، تواصل مع متضامنين أجانب للتواجد معهم أثناء عودتهم الأربعاء المقبل للقرية المهدومة، والتي لا يتوقع أن تسمح سهم سلطات الاحتلال بالبناء فيها من جديد، لكنّهم سيرممون ما يمكنهم ترميمه.