13-يونيو-2021

"عملية إخلاءٍ حقيقية" هكذا وصف الصحفي فارس كعابنة، عملية الهدم الكاملة، التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، لمساكن، وخيام، وممتلكات، تعود لعائلتين فلسطينيتين، تعيشان في إحدى التجمعات البدوية، شرق محافظة رام الله.

كعابنة: هذا الهدم، بعد عملية مماثلة لأربع عائلات في منطقة مجاورة

المساكن المقامة قرب حاجز "كرملو"، المؤدي لطرق المعرجات الواصلة بمدينة أريحا –وفق كعابنة- تعود لعائلتي عبد الحفيظ "أبو ابراهيم" كعابنة، وابنه إبراهيم كعابنة، ويعيش فيها قرابة 15 مواطنًا بينهم أطفال ونساء.

وفي اتصالٍ مع الترا فلسطين، قال الصحفي كعابنة: هذا الهدم، يأتي بعد عدة أيام من عملية هدم مماثلة لأربع عائلات في منطقة مجاورة".

هذه المرة، صودرت كل الخيام  والممتلكات لمنعهم من البقاء

المختلف في الأمر هذه المرة (يُكمل)، هو أن العائلات البدوية، كانت في سنواتٍ ماضية، تتحدى الهدم بإعادة البناء بما تبقى من مخلفات مساكنهم الأولى، لكن سياسة الاحتلال الجديدة، تقضي بمصادرة كافة الخيام، والممتلكات، ونقلها بشاحنات، لعدم ترك أي فرصةٍ لبقائهم في تلك المنطقة.

وأضاف: "العائلات التي تعرضت مساكنها للهدم، ستعيش في العراء الآن، بلا مأوى".

هدم تلك المنازل، هو بداية لسلسلة، تستهدف 5 تجمعات بدوية

وحول طبيعة المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف المنطقة، فإن هدم تلك المنازل، هو بداية لسلسلة هدم وإخلاء، تستهدف 5 تجمعات بدوية، على طول الشريط الشرقي لمحافظة رام الله، وتحديدًا في المناطق "الشفاغورية"، بمحاذاة طريق "ألون" الاستيطاني، حسب كعابنة.

وتجري عمليات الهدم والتهجير –يتابع- بحجة البناء في مناطق مصنفة (ج)، التي يمنع الاحتلال البناء فيها دون ترخيص من الإدارة المدنية الإسرائيلية، "وهو الأمر الذي يستحيل حدوثه" كما يؤكد.

ويعقب بالقول: "في الواقع، إن ما يجري، هو إحلال لمستوطنين من رعاة الأغنام، مكان السكان الفلسطينيين الأصليين في تلك المناطق".


اقرأ/ي أيضًا:

هدم المنازل في القدس خلال 2020 هو الأعلى منذ سنوات طويلة

"شارع السيادة": عزل الفلسطينيين وخطوة باتجاه القدس الكبرى