22-أغسطس-2022
احتجاج موظفي بلدية غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

اعتصم العشرات من موظفي بلدية غزة صباح الإثنين، في ساحة البلدية وسط المدينة، احتجاجًا على عدم استجابة الإدارة لمجموعة من مطالبهم.

وقال محمد السوافيري أمين سر نقابة العاملين في بلدية غزة، إنهم اضطروا إلى الإعلان عن الاعتصام المفتوح في ساحة البلدية، بعد تنكّر البلدية لمطالب تقدمت بها النقابة لإدارة البلدية.

وأوضح السوافيري في حديث لـ "الترا فلسطين" أن النقابة تقدمت الأربعاء الماضي بعد تنظيم وقفة احتجاجية في ساحة البلدية بمجموعة من المطالب لرئاسة البلدية، أبرزها الاستمرار بصرف رواتب الموظفين بنسبة 60 في المئة، بحد أدنى 1800 شيقل، وذلك خلال الأسبوع الأول من كل شهر.

وأضاف، كما طالبنا بتثبيت موظفي العقود الذين مضى على عملهم قرابة 8 سنوات، ووضع خارطة طريق للتعامل مع موظفي العقود واعتماد الشهادات الجامعية، والإبقاء على النادي البحري كحق للعاملين في البلدية وعدم تأجيره لجهة استثمارية.

وأشار السوافيري إلى أن البلدية طلبت من النقابة مهلة للرد على تحديد موعد لتنفيذ مطالبها بصرف المبلغ المتبقي من راتب شهر تموز/ يوليو الماضي، وصرف راتب شهر آب/ أغسطس الجاري، في الأسبوع الأول من الشهر القادم، إلا أن ذلك لم يحدث.

وشدد السوافيري على أن موظفي الخدمات سيبقون على رأس عملهم حتى لا يتأثر المواطن بالخدمة المقدمة، فيما سيعتصم موظفو الدوائر في ساحة البلدية حتى تحقيق المطالب.

واتهمت النقابة في بيان صحفي رئيس البلدية بالالتفاف على مطالب الموظفين عبر صرف مبلغ 300 شيقل كسلفة من راتب الشهر المقبل، مشيرة إلى أنها منحت البلدية الفرصة مرتين لتنفيذ مطالبها، ورغم ذلك كانت جميع الردود سلبية. 

من جانبه، أكد مجلس بلدية غزة على أحقيّة مطالب الموظفين العادلة بالحصول على رواتبهم وحقوقهم المالية، لكنه قال إن البلدية تحمل إرثًا ثقيلًا من المديونيات للعديد من الأطراف. 

وناشدت البلدية في بيان صحفي، جميع الأطراف من المواطنين والمؤسسات الرسمية والوطنية بالوقوف مع البلدية وموظفيها، عبر الوفاء بالتزاماتهم تجاه البلدية وموظفيها، وسداد الفاتورة الشهرية، والعمل على توفير الوقود اللازم لتشغيل المرافق الخدماتية. 

وقالت البلدية إن إيراداتها المالية تراجعت بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وازدادت التبعات والالتزامات عليها بشكل منعها من الوفاء بالتزاماتها تجاه الحد الأدنى من رواتب العاملين، ما أدى إلى عدم قدرة العاملين على توفير احتياجات أسرهم وأولادهم. 

وأشارت البلدية إلى أن سلسلة من الأزمات لا تزال تعصف بها منذ انطلاق انتفاضة الأقصى مطلع العام 2000، ومرورًا بالعدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة وأزمة فايروس كورونا.