الترا فلسطين | فريق التحرير
نظمت حركة فتح في محافظة جنين، الخميس، وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن الأسير المريض بالسرطان في الرأس، إياد عمر (40 عامًا) من مخيم جنين.
وقال عرسان عمر شقيق الأسير إياد خلال حديثه مع الترا فلسطين إن الوضع الصحي لشقيقه صعب جدًا، مضيفًا "صحيح أننا لا نراه بعيوننا ولكننا نشعر به وبألمه داخل سجون الاحتلال، نحن نعلم أن الأسرى لا يقصرون معه ولكن نحن بحاجة لأن يكون بيننا في الخارج ليتلقى العلاج".
إلى متى سيظل الأسرى يعانون في السجون؟ ألا يجب أن نقف معهم ونطالب بالإفراج عنهم؟، يقول شقيقه
وتابع عرسان، "يجب أن يكون هناك تضامن فعال مع إياد وجميع الأسرى. ويجب الالتفات لقضايا الأسيرات أيضًا، جميعهم بحاجة لحراك شعبي أكبر".
وأضاف أن المرة الأخيرة التي زار فيها شقيقه في سجون الاحتلال كانت منذ 14 سنة، وبسبب المنع الأمني لم يعد يُسمح له بزيارة شقيقه، كما أن إياد معاقب وممنوع من الزيارة حاليًا، ومنذ 6 أشهر ممنوع من "الكنتينة"، وقد تم رفع الأدوية عنه رغم مرضه ووضعه الصحي الصعب.
وتابع أن إياد موجود اليوم في سجن عسقلان، وأن الاحتلال ومنذ تردي وضعه الصحي يقوم بنقله من سجن إلى آخر بشكل متكرر، ويتعمّد نقله كلما ساء وضعه الصحي أكثر، مضيفًا أنه تم نقله إلى 4 سجون منذ تردي وضعه الصحي.
وطالب مدير نادي الأسير في جنين، منتصر سمور، كافة جهات الاختصاص بضرورة التحرك العاجل، للوقوف على التفاصيل الدقيقة للوضع الصحيّ للأسير عمر والعمل على تحريره من سجون الاحتلال، مشيرًا إلى أنّ الحالات المرضية بين صفوف الأسرى في تصاعد، لا سيما بين الأسرى الذين قضوا مدة طويلة في الأسر، حيث يبلغ عدد الأسرى المرضى نحو 600.
من جهته، قال أمين سر اقليم حركة فتح في جنين عطا أبو ارميلة، إنّ الأسير إياد المحكوم 25 سنة، أمضى 20 سنة في السجون حتى الآن، وبات يعاني جرّاء انتشار السرطان في دماغه وحالته خطيرة جدًا. وأشار إلى أن الأسرى يتواصلون مع الخارج للمطالبة بالعمل للإفراج عنه.
وتابع أن الأسير ثائر حماد منفذ عملية عيون الحرمية أرسل رسالة للشعب الفلسطيني يقول فيها إن الأسير إياد يعاني من وضع صحي صعب، وطالب بالعمل والسعي للإفراج عنه وإنقاذ حياته قبل استشهاده.
يذكر أن الأسير عمر يعاني منذ سنوات من تفاقم في وضعه الصحيّ، جراء إصابته بورم (حميد) على الدماغ، حيث جرى استئصاله في شهر آب/ أغسطس العام الماضي، وكان في حينه يقبع في سجن "مجدو"، وهو معتقل منذ عام 2002 ويقضي حكمًا بالسجن لعقدين ونصف.
اقرأ/ي أيضًا: