13-ديسمبر-2023
الغطرسة الإسرائيلية هي المشكلة، نيوز ويك

دمار في حي تل الهوى في مدينة غزة | تصوير منتصر الصواف، الأناضول

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

استطلعت مجلة "نيوز ويك" الأمريكية في تقرير نُشر، مساء الأربعاء، آراء ضباط أمريكيين ومصادر خاصة بها ومختصين حول حجم الدمار في قطاع غزة والضحايا المدنيين نتيجة للغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ 67 يومًا.

قال ضابطٌ في سلاح الجو الأمريكي، شارك في مداولات داخلية لإدارة بايدن ومناقشات مع مسؤولين إسرائيلين، إن "المشكلة هي غطرسة إسرائيل"

قال ضابطٌ في سلاح الجو الأمريكي، شارك في مداولات داخلية لإدارة بايدن ومناقشات مع مسؤولين إسرائيلين، إن "المشكلة هي غطرسة إسرائيل"، معتبرًا أن "إسرائيل خسرت حرب المعلومات حتى لو كان بإمكانها تبرير كل هجوم بشكل فردي".

ونقلت "نيوز ويك" عن ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية الأمريكية قوله، إن "إسرائيل كانت دقيقة في قصفها وتسببت في أضرار مدنية هائلة"، مؤكدًا أن هجوم إسرائيل على غزة "هو في الواقع هجوم على المدنيين".

أما كين روث، المدير السابق لمنظمة "هيومن رايتش ووتش"، وهو الآن أستاذ زائر في جامعة برينستون، فقال: "من الصعب تصديق أن مثل هذا التدمير الواسع النطاق كان ضروريًا لمواجهة تهديد حماس". وبيّن تقرير "نيوز ويك" أن كثيرين في الإدارة الأمريكية يتشاركون وجهة النظر ذاتها مع كين روث، ويعتبرون أن "إسرائيل كان بإمكانها وينبغي لها اتباع استراتيجيات مختلفة للقضاء على حماس".

وكشف ضابطٌ رفيع لمجلة نيوز ويك، أن إدارة بايدن بدأت مناقشات داخلية بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة مع تزايد الاحتجاجات الدولية، وهي تدعم الهدف الإسرائيلي من الحرب بالقضاء على حركة حماس، لكنها غير مرتاحة لطريقة تحقيق ذلك.

وأكد الضابط، أن إسرائيل مستعدة للتسبب بأضرار مدنية كثيرة سعيا لتحقيق أهداف الحرب النهائية.

وبحسب التقرير، فإن إسرائيل رفضت التعليق بشكل رسمي على أسئلتها. لكن ضابطًا في سلاح الجو الإسرائيلي قال إن عدد القتلى المدنيين "ضئيل بالنظر إلى طبيعة الصراع"، مضيفًا أن القتل العمد للمدنيين هو ما فعلته حماس يوم 7 تشرين أول/أكتوبر عندما قتلت 1200 شخص في غضون ساعات.

وفي الحقيقة، تؤكد تقارير، أبرزها نشرته صحيفة هآرتس، أن عددًا كبيرًا من القتلى في يوم 7 أكتوبر لقوا مصرعهم في قصف إسرائيلي، وحتى بنيران الشرطة، وفق شهادة أسيرة إسرائيلية مفرج عنها، هذا عدا عن أكثر من 300 قتيل حينها هم جنودٌ وليسوا مستوطنين "مدنيين" وفق التسمية الإسرائيلية.