21-يوليو-2022
ابراهيم وملك

تصوير حسن اصليح

فاز طفلان من خانيونس بجائزة "الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي" التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة مؤخرًا، بعد اختراعهما روبوتًا ذكيًا لزراعة البذور "AGRIBOT" في الأراضي الزراعية.

الشقيقان ملك (15 سنة) وإبراهيم أبو الروس (13 سنة) اخترعا روبوتًا يتكون هيكله من الألمنيوم، يعمل بالطاقة الشمسية مدة ثماني ساعات، ولا يزيد طوله عن نصف متر

الشقيقان ملك (15 سنة) وإبراهيم أبو الروس (13 سنة) قدما مشروعهما تحت إشراف والدهما سعيد أبو الروس، مهندس الإلكترونيات والتحكم في كلية فلسطين التقنية، وكانت النتيجة روبوتًا يتكون هيكله من الألمنيوم، يعمل بالطاقة الشمسية مدة ثماني ساعات، ولا يزيد طوله عن نصف متر، وقد قاما بتصميمه خلال أربعة أشهر حددتها الوزارة كمهلة للمسابقة.

الشقيقان ملك وإبراهيم

تشرح الطفلة ملك لـ الترا فلسطين آلية عمل الروبوت، مبينة أنه متصلٌ بتطبيق تم تصميمه عبر الهاتف، ويتم إدخال البيانات الخاصة بعملية الحفر، ثم توجيه الأمر للروبوت ليبدأ بالعملية، ثم يتم إنزال البذور من قمع البذور الذي يتحكم به محرك السيرفو المسؤول عن فتح فتحة إنزال البذور وإغلاقها، ثم يقوم بردم التربة بواسطة مسطرة الردم.

وأوضحت ملك، انهم وضعوا حساسات لقياس المسافة وشدة الضوء، واكتشاف أي عائق أمام الروبوت، ليُرسل تنبيهًا إلى الهاتف بوجود عائق ويصدر صوتًا تحذيريًا، مبينة أنهم جربوا الروبوت في حديقة المنزل شهرًا كاملاً، وأدخلوا بعض "التعديلات الطفيفة" عليه، حتى وصل إلى أصبح يؤدي مهامه "بدقة عالية".

روبوت
تصوير حسن اصليح
روبوت
تصوير حسن اصليح

وتعتقد ملك أبو الروس، أن الروبوت يمضن إنتاج أفضل للمحصول، "لأنه يراعي جميع مقومات الزراعة الصحيحة، وأبرزها تحديد مسافة دقيقة بين البذور".

وواجه الشقيقان صعوبة في الحصول على بعض القطع اللازمة للمشروع لعدم توفرها بسبب منع سلطات الاحتلال إدخالها إلى قطاع غزة، "لكن نجحنا في إيجاد بديل لها من أجهزة إلكترونية مستعملة، وقطع أخرى من ألعاب أشقائي الصغار، فمثلاً استخدمنا عجلات شاحنة، ومسطرة ردم التربة من مكنسة كهربائية متعطلة" أضافت ملك.

نجحنا في إيجاد بديل لها من أجهزة إلكترونية مستعملة، وقطع أخرى من ألعاب أشقائي الصغار، فمثلاً استخدمنا عجلات شاحنة، ومسطرة ردم التربة من مكنسة كهربائية متعطلة

من جانبه، يشير إبراهيم إلى دور والدتهما في التنسيق بين دراستهما وإنجاز الروبوت، لضمان عدم تدني مستواهما الدراسي، خاصة أن قسمًا من مرحلة العمل على المشروع كان قريبًا من الامتحانات الدراسية.

وأضاف، أنهما كانا يستمعان من والدهما ومنذ عمر مبكر إلى آلية عمل الروبوتات، وكانت تأخذ وقتًا طويلاً منه خلال صناعتها في المنزل، ثم عندما كان ينتهي من تصميمها وتبدأ بالتحرك وتنفيذ الأوامر، يعتقدان أنها ألعاب أطفال.

سعيد أبو الروس، والد ملك وإبراهيم، يقول إنه لاحظ مبكرًا حبهما للروبوتات وفضولهما الكبير للتعرف على طريقة صناعتها وآلية عملها، فبدأ بتوفير بعض الروبوتات البسيطة لهما للتعلم عليها، مع تعليمها مبادئ البرمجة والإلكترونيات والكهرباء التي تعد المدخل الأساسي لصناعة الروبوتات.

يأمل الطفلان ووالدهما الآن في تبني هذا الروبوت "الذي يُعتبر نسخة أولية"، وأن يتم تطويره إلى روبوت أكبر حجمًا وأكثر دقة حتى يستطيع العمل فعليًا في مختلف الظروف وفي جميع أنواع التربة الزراعية.

دلالات: