ارتقى الشاب عايد أبو حرب (21 عامًا) شهيدًا في مخيم نور شمس شرق طولكرم، بعد إصابته برصاصة أطلقها جنود الاحتلال على رأسه صباح الثلاثاء، ليلتحق بعمّه الشهيد، والذي سُمّي على اسمه قبل أكثر من عقدين.
استُشهد عايد أبو حرب عام 2001، رُزقت العائلة بطفل حمل اسم عمّه. وبعد عقدين تقريبًا، التحق الطفل بعمّه؛ شهيدًا في مخيم نور شمس
وقبل أكثر من عقدين، وتحديدًا يوم 14 شباط/ فبراير 2001، وأثناء اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية، ارتقى الشهيد عايد أبو حرب، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال قرب مفترق رامين شرق طولكرم، وذلك بعد إصابته بعدة رصاصات استدعت نقله مصابًا بجروح خطيرة إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم، وأعلن عن استشهاد هناك.
كان الشهيد عايد أبو حرب (الأول) وقتها، عضوًا في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري المسلّح، المحسوب على حركة فتح، وكان عسكريًا في جهاز الشرطة البحرية، بحسب ما أكدت مصادر متطابقة لـ"الترا فلسطين"، في اللجنة الشعبية لمخيم نور شمس.
وبعد عام واحد على استشهاد عايد أبو حرب (الأول)، أنجبت زوجة شقيقه سميح أبو حرب طفلًا، أصرّ والده على تسميته باسم شقيقه الشهيد عايد تخليدًا لذكراه. واليوم، وبعد نحو 21 عامًا، التحق عايد (الثاني) بعمّه الشهيد، وأعلن عن استشهاده من داخل المستشفى الذي شهد تشييع ووداع عمه قبل أكثر من عقدين، لتواصل الحالة كتابة سيناريو مقارعة الاحتلال والتصدي له.
وشهيد اليوم، عايد أبو حرب واحدٌ من بين ثلاثة إخوة، لديهم أخت وحيدة. وتعود جذور عائلتهم إلى مدينة حيفا، عندما لجأ منها أجداده سنة النكبة عام 1948 إلى مدينة طولكرم، وشيّدوا حينها مخيم نور شمس.
وارتقى 9 شهداء في محافظة طولكرم منذ بداية العام الجاري، بينهم شهيد ارتقى خلال الإعداد والتجهيز. ووثق "مرصد شيرين" ارتقاء 233 فلسطينًا منذ بداية العام.
