08-يناير-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد أمين سر منظمة التحرير صائب عريقات، أنه يُعارض شروط الاتحاد الأوروبي بشأن تمويل المنظمات الأهلية الفلسطينية، وذلك في بيان أصدره الأربعاء، بعد انتهاء اجتماعه في رام الله مع ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين توماس نيكلسون.

وفي وقت سابق، نشر الترا فلسطين تقريرًا عن الخلاف بين المنظمات الأهلية الفلسطينية والاتحاد الأوروبي بعد أن أدرج الأخير شرطًا في اتفاقيات تمويل المنظمات الأهلية الفلسطينية، ينص على وضع عدد من الأحزاب الفلسطينية ضمن "قوائم الإرهاب" وحظر التعامل معها. وقد أكدت 134 منظمة رفضها لهذا الشرط، وبعثت رسالة إلى نيكلسون تؤكد على هذا الموقف.

وفي بيانه بعد الاجتماع، قال عريقات:  "لا يمكن لأي أحد أو طرف يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية أن يوسم نضال الشعب الفلسطيني بالإرهاب".

وأضاف، "نضال الشعب الفلسطيني يهدف إلى تحقيق الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال، والاستيطان والعقوبات الجماعية وجرائم الحرب".

وأشار البيان إلى أن اجتماع عريقات – نيكلسون بحث الشرط الأوروبي، وأن عريقات دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى التركيز على ما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وأن تبدأ بمساءلتها ومحاسبتها بدلاً من ملاحقة المنظمات الحقوقية الفلسطينية".

وأكد على "التزام دولة فلسطين ومنظمة التحرير وتمسكهما بالقانون الدولي والشرعية الدولية".

في المقابل، أكد مسؤول الإعلام والاتصال بالاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان، أن شروط التمويل للمشاريع التي ينفذها الاتحاد الأوروبي، تشمل جميع الاتفاقات التعاقدية التي تخص الاتحاد في كل العالم.

وأضاف عثمان لوكالة "شينخوا"، أنه يمكن للمؤسسات التحفظ على أي اتفاق يمس الأفراد، لكنه يحظر أن تصل هذه الخدمات للفصائل المسلحة المتهمة بالإرهاب.

وأوضح عثمان، أن المقصود أن لا تمول المؤسسات فصائل فلسطينية معينة بمبالغ مالية، مشيرًا إلى أن اللقاء الأخير في رام الله جرى فيه توضيح كافة الملابسات لممثلي المؤسسات الذين تحفظوا على الأمر.