16-فبراير-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

استبعد المفكر العربي عزمي بشارة، مدير المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات، أن تؤدي الانتخابات الفلسطينية إلى المصالحة، "لأن الانقسام حدث بعد الانتخابات الماضية"، وذلك خلال حديثه خاص للتلفزيون العربي، مساء الثلاثاء.

بشارة: لا أؤمن بانتخابات على سلطة تحت الاحتلال، بل نضال حركات تحرر وطني

وأضاف بشارة، أنه لا يؤمن بانتخابات على سلطة تحت الاحتلال، بل نضال حركات تحرر وطني، معتبرًا أن "خديعة أوسلو" كما وصفها، أعطت الشعب الفلسطيني سلطة بلا سيادة للتنافس عليها، فأصبح الجهد يذهب في هذا الاتجاه بدلاً من الذهاب باتجاه مقاومة الاحتلال.

ورأى بشارة، أن المصالحة لن تتحقق ما لم يحدث دمج للمؤسسات وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة، مؤكدًا أن الوضع الحالي هو "ازدواجية في السلطة".

بشارة: المصالحة لن تتحقق ما لم يحدث دمج للمؤسسات وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية

وأضاف بشارة، أن القوى السياسية الموجودة لا تقبل الخسارة ولا أن يحكمها طرفٌ لا يتفق معها، وهذا يتناقض مع فكرة الانتخابات القائمة حول غياب اليقين بالفوز والاستعداد لتقبّل الخسارة، متسائلاً: "هل تثق حماس إذا فازت فتح أن لا تتفق مع مصر ويحدث لها كما حدث مع الإخوان في مصر؟ وهل تقبل فتح أن تحكم حماس؟ وهل يقبل المجتمع الدولي؟".

وتابع، "هناك أمرٌ جيد هو أن حماس تقول في السنوات الأخيرة إنها تريد المشاركة في السلطة ولا المغالبة".

وجدَّد بشارة التأكيد على أن الأولوية هي الاتفاق على أسس المشروع الوطني الفلسطيني الذي يشمل كل الفلسطينيين، قائلاً إن جعل القضية محصورة بانتخابات على السلطة يعني الضفة وغزة فقط،، ولا يشمل الفلسطينيين في كل أنحاء العالم ويستثنيهم من صنع القرار، مشددًا على وجوب توفر قناعة أن السلطة بلا سيادة، وأنه يجب تفضيل وحدة الشعب الفلسطيني عليها.


اقرأ/ي أيضًا: 

عزمي بشارة: الانتخابات هُروب للأمام.. وبايدن لن يعيد عجلة ترامب للوراء

بشارة: تحالف الإمارات وإسرائيل يقوي يد نتنياهو على الفلسطينيين ويهمش قضيّتهم