تستذكر "إسرائيل" في مثل هذه الأيام أوّل عمليّة استشهادية مزدوجة وقعت قبل 23 عامًا، وأسفرت عن مقتل 22 جنديًا إسرائيليًا وإصابة 63، بينهم 20 بجراح خطيرة، الأمر الذي جعل صحيفة "يديعوت أحرنوت" تطلق عليها "أقسى العمليات التي استهدفت الجيش الإسرائيلي داخل الخط الأخضر".
في صبيحة يوم الأحد، 22 كانون ثاني/ يناير عام 1995، وبينما كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة والنصف صباحًا، فجّر الاستشهاديّان من حركة الجهاد الإسلامي، أنور سكّر (الشجاعية) وصلاح شاكر (رفح)، نفسيهما على مفترق طرق بيت ليد. فجّر الأول نفسه، وانتظر الثاني تجمُّع الجنود، وفعلها مستغلًا حالة الهلع التي ألمّت بالمتواجدين في المكان جرّاء قوّة وضخامة الانفجار.
لا يزال الاحتلال يرفض تسليم جثمانيّ الشهيدين سكر وصلاح
في اليوم التالي للعمليّة، ظهرت صورة رابين على واجهات الصحف العبرية، إلى جانب رئيس أركان جيشه، وهما ينظران صوب الحفرة التي أحدثها الانفجار الأول، وأرفقتها بعبارة رابين الشهيرة عن العمليّة "ليس بمقدوري ردع من يبحث عن الموت".
وعنونت "يديعوت أحرنوت" إحدى صفحاتها في ذاك اليوم بـ "قبعات الجنود الحمراء ارتوت بالدماء". وقالت إنّ مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين سمع صوت الانفجارين، حيث كان معتقلًا في سجن قريب من المكان.
أمّا صحيفة معاريف العبرية فعنوت صدر صحفتها الأولى بخطّ أحمر عريض "دموع الغضب" ونشرت صورة الجنود القتلى، إلى جانب مقال يحثّ على وقف التفاوض مع الفلسطينيين.
اقرأ/ي أيضًا:
معركة الدريجات: قاتَلوا حتى نفذت ذخيرتهم