05-مايو-2023
جعفر وزين

اعتدى عناصر في جهاز الشرطة الفلسطينية بالضرب على المصورين الصحفيين جعفر اشتية وزين جعفر اشتية، خلال تغطيتهما لوداع جثمان الشهيدة إيمان عودة في مستشفى رفيديا في نابلس، يوم أمس الخميس.

أوضح جعفر اشتية، أنه تدخل مخاطبًا الشرطي بأنه لا يحق له منعه من التصوير، فهاجمهما الشرطي ومعه 10 عناصر شرطة آخرين، واعتدوا عليهما بالعصي "بطريقة غير طبيعية"

وأفاد مصور الوكالة الفرنسية (AFP) جعفر اشتية، أنه توجه إلى مستشفى رفيديا بعد وصول جثمان الشهيدة إيمان عودة إليه، وانتظر مع ابنه زين الذي يعمل في نفس الوكالة خروجها من قسم تصوير الأشعة، وعند إخراجها من القسم كانت ملفوفة بعدة أغطية، "وهذا مثبتٌ بالصور"، مضيفًا أن أحد عناصر الشرطة صرخ على ابنه ليتوقف عن التصوير.

وأوضح جعفر اشتية، أنه تدخل مخاطبًا الشرطي بأنه لا يحق له منعه من التصوير، فهاجمهما الشرطي ومعه 10 عناصر شرطة آخرين، واعتدوا عليهما بالعصي "بطريقة غير طبيعية" وفق وصفه.

وقال: "كان ابني -زين- يقف ويتلقي الضربات عني، ثم أتلقى أنا الضربات عنه، وحاول أحد الأطباء منعهم، فتعرض هو الآخر للضرب معنا"، مبينًا أن أفراد الشرطة قيدوا بعد ذلك ابنه زين من يديه وقدميه، وكان السكري لديه عندها يزيد عن 500، أما هو (جعفر) فنُقل إلى مركز الشرطة.

وأفاد بأن الشرطة أبلغوه في القسم أنه ونجله زين قيد الاعتقال، لكن بعد حضور عدد من الصحفيين وتوجههم لمدير الشرطة حول الأمر، أبلغته الشرطة بالإفراج عنهما.

وأضاف جعفر اشتية، أنه علم في قسم الشرطة بأن الشرطة المعتدي رفع دعوى قضائية ضدهما، "حتى إذا رفعنا نحن أي دعوى ضده، يُسقط هو الدعوى مقابل إسقاطنا الدعوى، فيحدث تبادل وتنتهي القصة (..) لكن أكدت لهم أني سأرفع دعوى قضائية حتى أسترد حقي، وبالفعل رفعت دعوى من خلال نقابة الصحفيين إلى المدعي العام العسكري، وتقدمت بشكوى لوزير الداخلية ورئيس الوزراء".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء محمد اشتية اتصل به ووعده بان يسترد له حقه بالطرق القانونية، مضيفًا أنه الآن في حالة انتظار، وفي حال لم يتم اتخاذ إجراءات، سوف تكون للصحفيين خطوات خاصة ردًا على الاعتداءات.