10-أكتوبر-2022
امان

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف ضابطٌ في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "أمان" عن تعاون استخباراتي كبير مع دول عربية، كجزءٍ من الأدوار التي يقوم بها الجهاز في السنوات الماضية، خاصة بعد اتفاقيات أبراهام التطبيعية، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم كان أمرًا فوق الخيال في السابق.

الاتصالات مع "الشركاء" تشمل الاستخبارات والقوات الجوية والعمليات المختلفة، وكذلك الشؤون الاستراتيجية. ومنذ توقيع اتفاقيات أبراهام، تسارعت وتيرة النشاطات المكثفة داخل "أمان"  الرامية لربط قدرات جيش الاحتلال مع نظرائه

وبحسب ما جاء في تقرير أعده المعلق العسكري لموقع "واللا" أمير بخبوط، فإنه إلى جانب توسع العلاقات السياسية لـ"إسرائيل" حول العالم في السنوات الأخيرة، يزداد التعاون الاستخباراتي أيضًا قوة، وهي المهمة التي يتولاها قسم التعاون الدولي في جهاز الاستخبارات. ويدير هذا القسم، أشخاصٌ اعتادوا المشاركة في عمليات سرية خارجية، والآن يرتدون بدلات مدنية ويهتمون بالتعاون الاستخباراتي الدولي.

المقدم "أ" (41 سنة)، مسؤولٌ عن الشراكات الإقليمية مع الدول العربية السنية في قسم التعاون الدولي، بما في ذلك دول اتفاقيات إبراهام (الإمارات والبحرين والسودان والمغرب)، ودولٌ أخرى لا يمكن الكشف عن اسمها. يقول، إن الاتصالات مع "الشركاء" تشمل الاستخبارات والقوات الجوية والعمليات المختلفة، وكذلك الشؤون الاستراتيجية.

وأوضح المقدم "أ"  أنه منذ توقيع اتفاقيات أبراهام، تسارعت وتيرة النشاطات المكثفة داخل "أمان"  الرامية لربط قدرات جيش الاحتلال مع نظرائه، من أجل توطيد التعاون الدائم معها، مبينًا أن هناك مستجدات حدثت على المستوى المفاهيمي والعملي والإدراكي.

وأضاف: "تصرفت إسرائيل في الماضي  انطلاقًا من مبدأ عدم وجود أي شخص آخر يساعدنا في مواجهة  تحديات الأمن الإقليمي، لكننا اليوم بدأنا في التفكير  كتحالف، صرنا نملك القدرة على تنسيق الجهود ومزامنتها بين الشركاء لمواجهة التهديدات المشتركة، وهذا أمر بالغ الأهمية في الشرق الأوسط".

وكشف، أن هذا القسم مع بقية الشركاء العرب يقوم بنشاطات في دول "معادية" في الشرق الأوسط، تشمل جمع المعلومات الاستخبارية وممارسة التأثير إضافة إلى عمليات أخرى.

وقال المقدم "أ" إن العلاقات "ممتازة" مع الدول الخليجية الشريكة لقسم التعاون الدولي، وهذه الدول، وفقًا له، لديها رغبةٌ كبيرةٌ في التعلم من الخبرات والقدرات "المتقدمة والفريدة من نوعها" -حسب وصفه- لجهاز الاستخبارات، ومن امتلاك هذا الجهاز معلومات استخبارية "حساسة للغاية" في الشرق الأوسط، بطريقة "يمكن أن تسهم في أمن دول تلك الدول".

أوضح، أن مستوى التعاون مع "الشركاء" مختلفٌ من طرف لآخر، "لكننا وصلنا تمامًا إلى مناطق حميمة ومستوى من الانفتاح في التعاون لدرجة فيها الجهد العملياتي موحدًا بالفعل" على حد قوله

وأوضح، أن مستوى التعاون مع "الشركاء" مختلفٌ من طرف لآخر، "لكننا وصلنا تمامًا إلى مناطق حميمة ومستوى من الانفتاح في التعاون لدرجة فيها الجهد العملياتي موحدًا بالفعل" على حد قوله.

وأفاد أن جزءًا من المعلومات الاستخبارية التي يتم نقلها للدول الشريكة يندرج في إطار "الحفاظ على شرعية عمليات الجيش في مختلف القطاعات" على حد تعبيره. ومن الأمثلة على ذلك، أنه خلال عدوان أيار/مايو 2021 طلبت قيادة الجيش نقل معلومات استخبارية للشركاء حول أسباب قصف المبنى الذي يضم مكاتب لوسائل إعلام من بينها الجزيرة واسيوشيتيد برس وطبيعة الهدف.

وسأل موقع واللا، المقدم "أ" حول انضمام جيش الاحتلال إلى مقر القيادة المركزية للجيش الأمريكي في البحرين، فأجاب بقوله: "إن  وجود ضباط إسرائيليين هناك هو حدث في نظري سيؤدي إلى العديد من الخطوات في مجال الاستخباراتي والمجهود التشغيلي والإدراكي والاتصالي بين الدول في مواجهة التهديدات المختلفة ".

وأكد أن الأمور الذي تحدث حاليًا في هذا المجال كانت قبل سنوات قليلة تُعتبر أمورًا فوق الخيال، لكنها الآن تحققت بالفعل.