قتل جنود الاحتلال صباح اليوم الأحد، الشاب أحمد حازم الريماوي، من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، بعد مواجهات شهدتها البلدة، منتصف ليلة السبت/الأحد.
استشهد أحمد، بعد أشهر من تحرر والده الذي قضى 15 سنة في سجون الاحتلال، حُرم الطفل من والده، وحُرم الأب من ابنه
وأصيب أحمد (19 عامًا)، برصاصة في صدره، ارتقى على إثرها شهيدًا، بينما كان في الطريق إلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت.
ولم تمض عدة أشهر على إفراج سلطات الاحتلال عن والد الشاب الشهيد، بعد قضائه 14 سنة ونصف، في سجون الاحتلال. حيث حرمه الاحتلال من والده أثناء طفولته، وخطفه من والده شابًّا، بعد سنوات من الغياب القسريّ، فكانت هذه الصورة التي جمعت الشاب الشهيد، مع والده الأسير المحرر.
أحمد، واحد من أربعة بين أخوته، يقول أصدقاؤه إنّه كان محبوبًا، ويضحكك دائمًا. تربّى في بيت جدّته، وكان يُردد دومًا أنّه إذا ما استشهد فإن جثمانه يجب أن يخرج من ذاك البيت. وتقول مراسلة "الترا فلسطين" إنّ والده اشترى له قبل أيّام حصانًا، وقبل استشهاده بيوم واحد، أراد أن يخرج على حصانه، لكنّ والده منعه، خشية التزحلق في الأجواء الماطرة.
وتسود البلدة أجواء من الحزن، وسط إغلاق المحال التجاريّة. ومن المقرر أن يتم تشييع الشهيد بعد الصلاة عليه ظهر اليوم، في بلدته.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم، قرى بيت ريما وكفر عين ودير غسانة، وقراوة بني زيد، واندلعت مواجهات عنيفة وسط بيت ريما، وأطلق الجنود الرصاص الحيّ وقنابل الصوت والغاز.
اقرأ/ي أيضًا: