توقع نقيب مربي الدواجن في قطاع غزة مروان الحلو، انخفاض أسعار الدواجن خلال فترة تتراوح من ثلاثة شهور إلى ستة شهور، بعدما سمحت وزارة الزراعة قبل عدة أيام باستيراد البيض المخصب، الخاص بإنتاج الدجاج اللاحم الذي يتم تربيته في مزارع قطاع غزة.
النقابة تمكنت من فتح خطوط لاستراد البيض المخصب من مصر، وعدة دول أوروبية، منها إسبانيا واليونان وبلجيكا. ونتوقع خلال مدة ما بين ثلاثة إلى ستة شهور، من الخروج من حالة الاستغلال والاحتكار
وأوضح مروان الحلو في حديث لـ الترا فلسطين، الإثنين، أن النقابة وقعت اتفاقية مع شركة لتوريد البيض المخصب، الذي يتم تفريخه بعد ذلك داخل فقاستين استأجرتهما النقابة، وبعد ذك يوزع على المزارعين بسعر التكلفة، ودون تلقي النقابة أي نسبة ربح.
وبيّن، أن أسعار الصيصان انخفضت من ثلاثة شواكل ونصف للصوص الواحد، إلى 2.3 - 2.5 شيكل، حسب نسبة الفقس، منوهًا أن هذا القطاع كان محتكرًا من قبل عدة تجار على مدار العشرين عامًا الماضية، وكان يتم استيراده عبر الاحتلال الإسرائيلي فقط، الأمر الذي تسبب بعدة أزمات في قطاع الدواجن عانى منها سكان القطاع خاصة في شهر رمضان الماضي.
وأضاف مروان الحلو، أن النقابة تمكنت من فتح خطوط لاستراد البيض المخصب من مصر، وعدة دول أوروبية، منها إسبانيا واليونان وبلجيكا. وتابع: "نتوقع خلال مدة ما بين ثلاثة إلى ستة شهور، من الخروج من حالة الاستغلال والاحتكار التي يتعرض لها مربو الدواجن من قبل تجار وأصحاب فقاسات البيض وتجار الأعلاف".
وأفاد أن النقابة تمكنت من تفريخ الدفعة الأولى من البيض المخصب، وبلغ عددها 100 ألف بيضة تم استيرادها من اليونان، وهذه الدفعة وزعتها النقابة على صغار المزارعين لدعمهم وإسنادهم، وستصل بعد يومين شحنة ثانية تقدر بـ 140 ألف بيضة.
وأكد الحلو، أن جميع شحنات البيض المخصب التي يتوقع زيادتها خلال الفترة المقبلة، تخضع لفحص وإشراف بيطري كامل من قبل وزارة الزراعة، مبينًا أن الدفعة الأولى "حققت نتائج ممتازة وذات جودة عالية".
ويستهلك قطاع غزة شهريًا ما يقارب من 2.5 مليون دجاجة، فيما يرتفع الاستهلاك خلال شهر رمضان إلى 5 مليون دجاجة تقريبًا، بحسب الحلو.
كشف مروان الحلو عن بدء التحضير لتوقيع اتفاقيات مع عدة شركات توريد أعلاف داخل الخط الأخضر، لتوفير الأعلاف للمزارعين بعيدًا عن حالة الاستغلال والأرباح الخيالية التي يجنيها تجار الأعلاف
وكشف مروان الحلو عن بدء التحضير لتوقيع اتفاقيات مع عدة شركات توريد أعلاف داخل الخط الأخضر، لتوفير الأعلاف للمزارعين "بعيدًا عن حالة الاستغلال والأرباح الخيالية التي يجنيها تجار الأعلاف المسيطرين على السوق" حسب قوله.
ونوه أن قطاع غزة يستورد شهريًا ما يقارب من 15 ألف طن من العلف، ويحقق التجار أربحًا عالية تصل من 400 لـ 500 شيكل في الطن الواحد، ورغم أن اللجنة الحكومية في قطاع غزة أصدرت تسعيرة موحدة لكن تم التحايل عليها من قبل التجار بذريعة البيع النقدي والبيع الآجل.
وأضاف أن البدء باستيراد الأعلاف سيؤدي لانخفاض أسعارها، وسينعكس ذلك إيجابًا على المواطنين بانخفاض أسعار الدواجن.
وبحسب مروان الحلو، فإن تجهيزات نقابة مربي الدواجن ووزارة الزراعة لشهر رمضان القادم جارية على قدم وساق، متوقعًا أن يتم استيراد 5.5 مليون بيضة مخصبة لتغطية حاجة سكان القطاع بالكامل. وبالتالي، يتوقع الحلو عدم تكرر الأزمة التي تعرض لها سكان قطاع غزة خلال شهر رمضان، حيث لم يتمكن المزارعين من إنتاج كميات الدواجن اللازمة لحاجة المواطنين، بسبب النقص الكبير في استيراد البيض المخصب من قبل الاحتلال الإسرائيلي إثر انتشار "انفلونزا الطيور" في ذلك الوقت، الأمر الذي أدى لارتفاع الأسعار بشكل كبير.