06-يونيو-2017

تشهد كفر قاسم والمدن التي تسكنها أغلبية فلسطينية في الداخل المحتل، حالة من الغليان، بعد استشهاد الشاب محمد طه خلال احتجاجات قمعتها بقوة قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء.

ويحتج الفلسطينيون في الداخل المحتل على تقصير الشرطة الإسرائيلية منذ سنوات في أداء دورها تجاه الجريمة بين الفلسطينيين، ما أدى لتفاقمها، وهو ما دفع أهالي كفر قاسم إلى التظاهر في وقتٍ متأخرٍ من مساء أمس، لترد الشرطة بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وتقتل الشاب محمد طه من أبناء كفر قاسم.

مظاهرات وإضراب شامل ستُنفذ في الداخل المحتل بعد استشهاد شاب خلال احتجاجات على تقاعس الشرطة في كشف مرتكبي جرائم قتل

وأفادت مصادر إسرائيلية، بأن المتظاهرين أحرقوا سيارة للشرطة، وأصابوا أحد العناصر بجروح، مضيفة، أنه تم اعتقال عدد كبير من المتظاهرين.

وأعلنت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل المحتل خوض إضرابٍ شاملٍ يوم غد الأربعاء في كافة المدن، وتنظيم مظاهرات على المفارق والشوارع الرئيسية في كل البلاد، والحديث في خطب الجمعة عن عنف الشرطة وأحداث كفر قاسم، إضافة لمظاهرة قُطرية في كفر قاسم يوم السبت، ومظاهرة قُطرية أخرى في "تل أبيب" يُحدد موعدها لاحقًا.

الشهيد محمد طه

وحملت المتابعة العليا حكومة الاحتلال ووزير الأمن الداخلي فيها جلعاد إردان، مسؤولية الأحداث، وطالبت بكشف من أعطوا أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، وإقالة ضابط مركز شرطة كفر قاسم من منصبه، وكذلك المفتش العام للشرطة روني ألشيخ.  

ويخضع جثمان الشهيد طه اليوم إلى التشريح، فيما تنتظر كفر قاسم الإعلان عن موعد تشييعه.

وجاءت أحداث كفر قاسم كنتيجة لامتناع الشرطة الإسرائيلية عن إلقاء القبض على مرتكبي جرائم قتل في السنوات الأخيرة. وخلال العام الجاري قُتل ستة من أبناء المدينة، آخرهم الشابين فادي صرصور ومحمد عامر بداية شهر حزيران/يونيو الجاري بعد صلاة التراويح.

وقالت مصادر محلية، إن الشرطة ورغم وجود مقر لها في المدينة، إلا أنها تأخرت عن الوصول إلى موقع الجريمة لأكثر من ساعة، ما زاد من فرضية تعمدها التغطية على المجرمين لرفع معدل العنف والجريمة بين أوساط الفلسطينيين.

ويوم الأحد 4 حزيران/يونيو أُغلقت أبواب المدارس في كفر قاسم احتجاجًا على تقاعس الشرطة، وأُطلقت دعوات لمظاهرة احتجاجية مساء أمس، أعقبها قمع المتظاهرين واستشهاد الشاب طه.


اقرأ/ي أيضًا:  

قتل مباح .. قتل محظور!

حيفا المخيّم!

المدينة الغائبة