ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن إسرائيل تواجه نقصًا في الصواريخ الاعتراضية، وفقًا لمصادر في صناعة الطيران والفضاء وعسكريين سابقين ومحللين. ومن شأن نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي المضاد للصواريخ الباليستية "ثاد" في إسرائيل، أن "يساعد في سد الثغرات في الدفاع الجوي قبل هجوم إسرائيلي متوقع على إيران.
يقول المحللون إن إسرائيل اضطرت إلى اختيار المواقع التي تركز عليها دفاعاتها في ظل إطلاق حزب الله النار بشكل يومي
وقالت دانا سترول، المسؤولة الدفاعية الأميركية السابقة المسؤولة عن الشرق الأوسط، إن "مشكلة الذخائر الإسرائيلية خطيرة".
وأضافت أن أي رد من جانب إيران، بالاشتراك مع حزب الله، من شأنه أن يرهق دفاعات إسرائيل الجوية، مضيفةً أن الولايات المتحدة وصلت أيضًا إلى نقطة تحول. وقالت: "لا تستطيع الولايات المتحدة أن تستمر في إمداد أوكرانيا وإسرائيل بنفس الوتيرة".
وبحسب التقرير، فإن الدفاع ضد الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل كان أقل إحكامًا مما كان عليه خلال استهداف نيسان/أبريل.
ويقول المحللون إن إسرائيل اضطرت إلى اختيار المواقع التي تركز عليها دفاعاتها في ظل إطلاق حزب الله النار بشكل يومي. ويقول آساف أوريون، العميد الإسرائيلي السابق ورئيس قسم الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي: "إننا لم نشهد بعد كامل قدرات حزب الله. فهو لم يطلق النار إلا بنحو عُشر قدرته على إطلاق الصواريخ قبل الحرب".
وعلاوة على ذلك، خلال الاستهداف الإيراني في تشرين الأول/أكتوبر، "كان هناك شعور بأن الجيش الإسرائيلي احتفظ ببعض صواريخ حيتس الاعتراضية في حالة أطلقت إيران دفعة أخرى من الصواريخ على تل أبيب"، كما قال إيهود عيلام، الباحث السابق في وزارة الأمن الإسرائيلية.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد، أن الولايات المتحدة ستنشر نظامًا مضادًا للصواريخ الباليستية وطاقمًا في إسرائيل.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة "هآرتس"، أن الجيش الإسرائيلي رفع رتبة الموظفين المخولين بالموافقة على استخدام الأسلحة الثقيلة، مثل المدفعية والهاون، وسط انخفاض مخزون الذخيرة وحظر تصدير الأسلحة إلى.
وبحسب المصادر فإن الجيش الإسرائيلي يعتمد الآن "اقتصادًا صارمًا في التسلح"، وفي بعض الحالات قام برفع الرتبة المخولة باستخدام هذه الأسلحة إلى مستوى قائد لواء، وهو ضابط برتبة مقدم.
ولا ينطبق هذا التوجيه على أنظمة الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية، التي يعتمد استخدامها على اعتبارات تحديد الأولويات. وبالإضافة إلى ذلك، لا ينطبق التوجيه على "القوات القتالية التي تتعرض لإطلاق النار".
وأضافت المصادر أن هذه السياسة تهدف إلى تمكين القيادة العليا من تحديد أولويات استخدام الأسلحة وفقًا لأهداف قواتها، وهي المسؤولية التي كانت حتى الآن من نصيب الرتب الدنيا من القيادة.