الترا فلسطين | فريق التحرير
أصدرت حركة فتح بيانًا قالت فيه إنّ من تسبب في إعادة احتلال "إسرائيل" لقطاع غزة لا يحقّ له تحديد أولويات الشعب الفلسطيني في إشارة لحركة حماس التي وصفها البيان بأنها منفصلة عن الواقع.
وصفت حركة فتح ما جرى يوم السابع من أكتوبر بأنه "مغامرة" نفّذتها حماس دون أن تشاور القيادة أو أي طرف فلسطيني
بيان فتح الذي حمل لهجة غير مسبوقة، جاء بعد بيان ثلاثيّ أصدرته حركة حماس والجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية، الجمعة، تعقيبًا على تكليف محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة.
وجاء في بيان الفصائل الثلاث أنّ الأولوية لمواجهة العدوان وحرب الإبادة والتجويع، وأنّ اتخاذ قرارات فردية كتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطنيّ تعزيز لسياسة التفرد وتعميق للانقسام. واعتبر البيان الثلاثي أنّ هذه الخطوة تدل على عمق أزمة قيادة السلطة والفجوة الكبيرة بينها وبين الشعب الفلسطيني وتطلعاته.
وقالت حركة فتح في بيانها إنّ من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصًا في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية، وأنّ قيادة حركة حماس هي "المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني"، واتّهمت الحركة بأنها "لم تشعر حتى اللحظة بحجم الكارثة" التي يعيشها الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.
وأعربت فتح عن "استغرابها واستهجانها" من حديث حماس عن التفرّد والانقسام. وتساءلت هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها القيام بما وصفته "مغامرة السابع من أكتوبر الماضي".
فتح: "هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية وهي تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات؟"
واعتبرت فتح في بيانها أنّ ما جرى في السابع من أكتوبر قاد إلى "نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948". وتساءلت: "هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية وهي تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات؟".
وأكدت فتح في بيانها الذي نشرته وكالة وفا الرسمية، ومنصّات الحركة الرسمية أنّ من حق الرئيس محمود عباس وبموجب القانون الأساسي القيام بكل ما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني، وأنّ تكليف محمد مصطفى، يدخل في صلب مسؤوليات الرئيس السياسية والقانونية.
وقالت إنّ محمد مصطفى "مسلّح بالأجندة الوطنية لا بأجندات زائفة لم تجلب للشعب الفلسطيني إلّا الويلات، ولم تحقق له إنجازًا واحدًا. وتساءلت فتح "هل تريد حماس أن نعيّن رئيس وزراء من إيران أو أن تعيّنه لنا طهران" وفق ما جاء في البيان.
تجدر الإشارة إلى أنّ القيادي في حركة حماس، وعضو مكتبها السياسي أسامة حمدان، صرّح في وقت سابق إنّ اليوم التالي لمعركة غزة فلسطيني بامتياز، وليس مسموحًا أن يعبث به الاحتلال أو رعاته، مضيفًا أنّ "من يقبل أن يكون عميلًا للاحتلال في مسألة اليوم التالي بغزة عليه تحمل تبعات خياره" وفق تصريحه.
