21-يوليو-2022
بوتين ولابيد

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

طلبت "إسرائيل" من روسيا، الأسبوع الماضي، توضيحًا حول التحقيق الذي أطلقته وزارة العدل الروسية ضد الوكالة اليهودية وأنشطتها بين الجالية اليهودية في روسيا، وفقًا لما أفاد به موقع واللا العبري، الخميس.

وزارة العدل الروسية بعثت قبل ثلاثة أسابيع رسالة إلى مكاتب الوكالة اليهودية في موسكو، تحذر فيها المنظمة من أنها "تنتهك قوانين الخصوصية الروسية

وأشار الموقع إلى أن وزارة العدل الروسية بعثت قبل ثلاثة أسابيع رسالة إلى مكاتب الوكالة اليهودية في موسكو، تحذر فيها المنظمة من أنها "تنتهك قوانين الخصوصية الروسية"، لأنها تحتفظ بقاعدة بيانات تحتوي على تفاصيل شخصية عن المرشحين للهجرة إلى "إسرائيل". بينما ادعت الوكالة اليهودية أن هذا إجراءٌ رقابيٌ مستمر تقوم به السلطات الروسية مع ممثلي الوكالة منذ سنوات.

وقال مسؤولٌ إسرائيلي كبير لموقع واللا، إن الوكالة اليهودية قررت في البداية معالجة القضية دون تدخل وزارة الخارجية أو مكتب رئاسة الوزراء، لكن بعد أيام قليلة ، تقرر تغيير الاتجاه والاتصال رسميًا بالحكومة الروسية بشأن هذه المسألة، وقد التقى بالفعل السفير الإسرائيلي لدى روسيا أليكس بن تسفي مع نائب وزير الخارجية الروسي مايكل بوغدانوف في وزارة الخارجية الروسية، وطلب منه توضيحًا بشأن عملية التحقيق التي تجريها وزارة العدل الروسية، كما أبلغه بأهمية أنشطة الوكالة بالنسبة "لإسرائيل".

وبعد اللقاء، أفاد السفير الإسرائيلي في موسكو لوزارة خارجية بلاده أن بوغدانوف أبلغه أن وزارة الخارجية الروسية ليست على علم بالموضوع، وأكد أن هذا ليس تحركًا سياسيًا من جانب روسيا ضد "إسرائيل"، بل إجراء قانوني فقط، كما وعد بالتحقيق في الأمر.

تحدث مسؤولون إسرائيليون كبار عن قلق إسرائيلي من أن مواصلة وزارة العدل الروسية في التحقيق في أنشطة الوكالة قد يكون "عقابًا سياسيًا" من قبل روسيا ضد "إسرائيل"، ردًا على السياسة الإسرائيلية في الحرب الأوكرانية - الروسية

وتحدث مسؤولون إسرائيليون كبار لموقع واللا عن قلق إسرائيلي حيال هذا الموضوع، رغم أن تصريحات بوغدانوف كانت "مشجعة"، معتبرين أن مواصلة وزارة العدل الروسية في التحقيق في أنشطة الوكالة قد يكون "عقابًا سياسيًا" من قبل روسيا ضد "إسرائيل"، ردًا على السياسة الإسرائيلية في الحرب الأوكرانية - الروسية، وأحدثها الانتقاد العلني الإسرائيلي لروسيا بعد "مذبحة بوشا"، واتهام يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي حاليًا؛ ووزير الخارجية آنذاك، لروسيا بارتكاب "جرائم حرب".

وأشار "واللا" إلى أن لابيد منذ تسلمه رئاسة الوزراء بدلاً من نفتالي بينيت، لم تحدث أي مكالمة هاتفية بينه وبين فلاديمير بوتين، كما أن الأخير لم يوجه رسالة تهنئة للابيد بتوليه المنصب.

وكان الصحافي الإسرائيلي في القناة 12 يارون أفراهام قال، يوم الأربعاء، إن السفير الروسي لدى "إسرائيل" قال في محادثات مغلقة إن تولي لابيد منصب رئيس الوزراء في روسيا "يمكن أن يخلق صعوبات في العلاقات بين الدولتين، بسبب موقف لبيد من الحرب في أوكرانيا"، قبل أن تنفي ناطقة باسم السفارة الروسية هذه التصريحات، لكنها في الوقت ذاته أكدت "سياسة إسرائيل بشأن الحرب في أوكرانيا غير متوازنة".