الترا فلسطين | فريق التحرير
حقق المنتخب الفلسطيني لكرة الطائرة، المركز الخامس في بطولة غرب آسيا الأولى لفئة الشباب، التي جرت في مدينة القطيف السعودية، بمشاركة 10 فرق عربية.
حقق المنتخب الفلسطيني لكرة الطائرة 5 انتصارات في البطولة، من أصل 7 مباريات لعبها
واستطاع المنتخب الفلسطيني بقيادة مدربه خلف يامين أن يفوز في آخر مباراة له في البطولة، اليوم الأحد، على المنتخب الكويتي بثلاثة أشواط نظيفة، في لقاء تحديد المركزين الخامس والسادس.
وبالرغم من التوقعات بأن تكون مشاركة منتخب الشباب للكرة الطائرة، مشاركة رمزية تهدف لإثبات الحضور الفلسطيني، إلا أنه ولأول مرة حقق المنتخب الفلسطيني لكرة الطائرة 5 انتصارات في البطولة، من أصل 7 مباريات لعبها.
وفي الدور الأول من البطولة، فاز المنتخب الفلسطيني على المنتخب القطري 3-2، لكنه خسر المباراة الثانية مع المنتخب السعودي 3-1، ومن ثم فاز في المباراة الثالثة على المنتخب السوري 3-2، وبمثل النتيجة فاز على المنتخب الكويتي 3-2، ما جعله في المركز الثاني على جدول ترتيب المجموعة، ويتأهل للدور الثاني من البطولة.
وفي الدور الثاني، خسر المنتخب الفلسطيني مباراة التأهل الى النصف النهائي في مباراة ماراثونية مع المنتخب اللبناني انتهت لصالح الأخير بنتيجة 3-2، رغم أن الفريق الفلسطيني كان ينقصه نقطة واحد للفوز لكن الفريق اللبناني عاد في المباراة.
بعد ذلك لعب الفريق الفلسطيني مباراتين لتحديد المراكز بين 5-8، حيث لعب الأولى وجدد فيها الفوز على المنتخب السوري 3-2، وفي آخر مباراة حقق فوزًا عريضًا على الشقيق الكويتي 3-0.
الصحفي المختص في الكرة الطائرة محمد الرنتيسي قال إن هذا الإنجاز غير مسبوق ويحسب للطائرة الفلسطينية، لأننا تعودنا أن تكون المنتخبات الفلسطينية في ذيل القائمة إما المركز الأخير أو قبل الأخير، وفي أحسن الأحوال عندما نفوز في إحدى المباريات بشوط نعتبر ذلك إنجازًا.
وأفاد الرنتيسي في حديث لـ "الترا فلسطين" أنه تم تحقيق "إنجازات قياسية" "في هذه البطولة، حيث لأول مرة ننتقل للدور الثاني في بطولة، ولأول مرة نفوز في أكثر من مباراة، ولأول مرة تحسب المنتخبات العربية حسابنا، بينما في السابق كانت المنتخبات تتمنى مواجهتنا في البداية حتى تضمن فوزًا مريحًا وانطلاقة جيّدة في البطولة.
الرنتيسي: المنتخب الفلسطيني لكرة الطائرة فرض نفسه كرقم صعب في البطولة
ويعتقد الرنتيسي أن فترة التحضير كانت قصيرة جدًا لم تتجاوز الشهر، والأهم أنه كان من المقرر أن يلعب لاعبوا المنتخب من الضفة وغزة مع بعضهم، والاجتماع في معسكر تدريبي في الأردن، غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك إلا في أرض البطولة، ما يغيّب الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، وهو ما لا يحصل مع بقية المنتخبات.
رئيس دائرة التربية الرياضية في جامعة بيرزيت وكابتن المنتخب الفلسطيني السابق للكرة الطائرة رافي عصفور قال إن منتخب الشباب حقق مفاجأة غير متوقعة من قبل الجميع، بالنظر إلى حجم الاستعدادات، واصفًا المشاركة في بطولة غرب آسيا بـ "الناجحة"، رغم الاستعدادات الضعيفة على مستوى المباريات المحلية، وعلى مستوى المعسكرات التدريبية.
ويرى عصفور أن ما أسعف المنتخب الفلسطيني وساهم بهذا الانجاز، أن بعض اللاعبين لعبوا في الفرق الأولى لأنديتهم، بالتالي ساعدت خبرتهم في المباريات التي لعبوها في دوريات الضفة الغربية وقطاع غزة.
والأهم بحسب عصفور، أن هذا يبشّر بأن لدينا إمكانية مستقبلًا، وما تحقق في هذه المشاركة هو كسر حاجز الخوف، وكسر عرف أن منتخب فلسطين دائمًا ما يخسر ويشارك بصورة رمزية.
