دعا السفير الإيراني في الأردن مجتبى فردوسي علماءً من عدة دول، بينها إسرائيل، إلى زيارة إيران، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر أقيم بالعاصمة الأردنية عمّان، الثلاثاء 16 أيار/مايو، وحظي باهتمام كبير من الصحافة العبرية.
كلمة السفير الإيراني جاءت خلال مؤتمر لأعضاء مشروع يحمل الاسم العلمي "ضوء السينكروترون للعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الشرق الأوسط"، ويضم في عضويته إيران وإسرائيل وفلسطين ومصر والبحرين وتركيا وقبرص وباكستان والأردن، وتشرف عليه البرازيل والصين والاتحاد الأوروبي والبرتغال وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
الصحافة العبرية تتحدث عن "رسائل سلام مفاجئة" وجهها السفير الإيراني في الأردن لإسرائيل خلال مؤتمر جمع الطرفين
ورأت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن فردوسي وجه خلال كلمته "رسائل سلام مفاجئة" للإسرائيليين. فيما أجرت إذاعة جيش الاحتلال لقاءً مطولاً مع عالم إيراني مشارك في المؤتمر، رفض الكشف عن هويته، وقال إنه لا يخشى المشاركة في مشروع تشارك فيه إسرائيل.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "طيلة الوقت سمع الإسرائيليون أن العلماء الإيرانيين كانوا مستهدفين من قبل إسرائيل بالاغتيال، ولكن العلماء الإيرانيين الآن يعملون إلى جانب العلماء الإسرائيليين في الأردن."
وتحت عنوان "رسالة مفاجئة من السفير الإيراني"، كتبت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية: "خلال حفل تدشين مسرع الجزئيات في الأردن، وأمام العشرات من العلماء الإسرائيليين، السفير الإيراني بعث برسالة مصالحة وألقى خطاب أمل قائلاً: هذا إنجاز مهم يفتح الطريق أمام تعاون إقليمي".
وأشارت الصحيفة إلى أن أقوال السفير الإيراني حظيت بعاصفة تصفيق من الحضور، مضيفة، أنه دعا جميع الحضور لزيارة إيران قائلا: "باسم الجمهورية الإسلامية أتقدم بدعوتكم لزيارة بلادنا والعمل معها لتقاسم الإنجازات العلمية، ولدعم التعاون العلمي في الشرق الأوسط".
وترأس الوفد الإسرائيلي إلى المؤتمر مدير عام وزارة البحث العلمي الإسرائيلي بيرتس فيزان، وقد تحدث خلال كلمة له عن "تطلعات إسرائيل إلى تطوير علاقتها مع دول الجوار عبر التعاون العلمي"، مضيفًا، "العلم يقود إلى إبرام تحالفات وإقامة علاقات"، وفق قوله.
اقرأ/ي أيضًا:
سباحة تطبيعية إلى مستوطنة في الضفة