19-أبريل-2024
الأمم المتحدة

الترا فلسطين | فريق التحرير

أخفق مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، في تمرير مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة بعد فيتو أميركي. حيث صوتت 12 دولة لصالح المشروع، في حين امتنعت دولتان عن التصويت.

واستخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار جزائري لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وصوتت كل من  سلوفينيا، وسيراليون، وروسيا، وكوريا الجنوبية، وموزمبيق، ومالطا، واليابان، وغيانا، وفرنسا، والإكوادور، والصين، والجزائر لصالح فلسطين فيما امتنعت بريطانيا وسويسرا.

واشنطن كانت تخشى من استخدام الفيتو الأمريكي ضد القرار  لأن ذلك قد يؤدي لتوجيه انتقادات حادة لبايدن دوليًا وداخل حزبه

وكانت فلسطين قد حصلت على وضع دولة غير عضو لها صفة المراقب في الأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012. ثم في عام 2011، طلبت فلسطين الحصول على عضوية كاملة، لكن لم يحصل الطلب على الدعم اللازم في مجلس الأمن.

وبعث مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في يوم 2 نيسان/ابريل الحالي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طلب فيها إعادة النظر في طلب العضوية.

ومارست الولايات المتحدة ضغوطًا على السلطة الفلسطينية لمنعها من تقديم طلب التصويت في مجلس الأمن، ثم عندما لم تستجب السلطة لهذه الضغوط، انتقلت الولايات المتحدة إلى الضغط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن لمنع حصول السلطة الفلسطينية على الأصوات التسعة اللازمة.

وبحسب ما نشر موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مصادر فلسطينية وأمريكية وإسرائيلية، فإن إدارة بايدن طلبت من الرئيس محمود عباس عدم المضي قدمًا في التصويت على العضوية الكاملة، لكن عباس رفض الطلبات الأمريكية.

وكان مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون قد أكدوا لموقع "أكسيوس"، أن إدارة بايدن حاولت منع الفلسطينيين من الحصول على الأصوات التسعة الحاسمة بالتصويت، حتى لا تضطر إلى استخدام الفيتو ضد القرار، لأن استخدامه وسط الحرب في غزة قد يؤدي لتوجيه انتقادات حادة لبايدن دوليًا وداخل حزبه، بما في ذلك بعض مؤيديه.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأكدت الرئاسة أن هذا الفيتو الأميركي غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

كما أكدت أن هذه السياسة الأميركية العدوانية تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثل عدوانًا صارخًا على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعب فلسطين.

وشكرت الرئاسة الفلسطينية، الدول الأعضاء التي صوتت لصالح حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرةً إلى أن هذا التصويت الدولي لصالح حق الشعب الفلسطيني دليل على وقوف العالم موحّدًا خلف قيم الحق والعدل والحرية والسلام التي تمثلها القضية الفلسطينية.