03-أكتوبر-2023
من اعتداءات شرطة الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس - Saeed Qaq/ Getty Images

من اعتداءات شرطة الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس - Saeed Qaq/ Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال، وذلك في رابع أيام "عيد العُرش" اليهودي.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 248 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.

ومنذ ساعات الصباح، ضيقت قوات الاحتلال دخول المصلين إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ودققت في بطاقاتهم الشخصية وفتشت حقائب السيدات في منطقة باب السلسلة.

وأدى المستوطنون صباح اليوم، صلوات تلمودية ورقص وغناء في منطقة باب حطة وباب القطانين وباب الأسباط وهم يحملون "القرابين النباتية"، فيما أخلت قوات الاحتلال منطقة باب السلسلة بالبلدة القديمة من الصحفيين، وشددت إجراءات منع وصولهم إلى المكان.

وذكرت مصادر محلية في القدس أن قوات الاحتلال أخرجت أكثر من 10 أشخاص بالقوة من المسجد الأقصى منذ الصباح، تزامناً مع اقتحام المستوطنين.

ويوم أمس الاثنين، اقتحم 1468 مستوطنًا بينهم المتطرف يهودا غليك، المسجد الأقصى، احتفالًًا باليوم الثالث من عيد "العُرش"، في ظل توقعات بارتفاع أعداد المقتحمين الأيام القادمة.

من جانبه، أعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس اليوم الثلاثاء، عقد جلسة طارئة على ضوء الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، تزامنًا مع الأعياد اليهودية.

وكرر المجلس في بيان صحفي، استنكاره الشديد لكل الإجراءات العسكرية وخصوصًا حرمان شرطة الاحتلال جموع المصلين من الوصول الى ساحات المسجد الأقصى، عبر تحويل مدينة القدس والمسجد إلى ثكنة عسكرية وشرطية عنصرية لا تعطي حق التنقل سوى لمجموعات من المتطرفين اليهود.

كما أدان سماح شرطة الاحتلال لمجموعات المتطرفين باقتحام الأقصى بحماية شرطية، وبمرافقة رموز دينية وسياسية عبر برنامج تهويدي تحريضي علني، بالإضافة الى السماح لهم بممارسة طقوس تلمودية علنية وصامته وبملابس وأزياء لها ارتباطات تلمودية مزعومة، وكذلك السماح للمتطرفين بإدخال رموز دينية كسعف النخيل.

وقال المجلس، إن الانتهاكات الأخيرة دليل قاطع على أن الأقصى في خطر كبير، مؤكدًا على أن الحفاظ على المسجد الأقصى واجب على كل مسلم.

ودعا المجلس دول العالم الحر والدول العربية والإسلامية إلى وقف حالة التهاون والتواطؤ بحق القدس ومقدساتها والتحرك العاجل الجاد بمستوى الخطورة التي تتعرض لها قضية الأقصى.

وأكد المجلس أنه في حالة انعقاد دائمة وعلى متابعة حثيثة لكل مستجد داخل ساحات المسجد الأقصى.

وعيد العرش اليهودي يحاكي فيه اليهود حالهم أثناء "التيه" بعد خروجهم من مصر، بحسب المعتقد التوراتي، ويحملون فيه سعف النخيل وثمار الحمضيات وأغصان الصفصاف ووود الآس التي يعتقدون أنّ أسلافهم استظلّوا بها في العراء.

وبدأت أيام عيد العرش اليهودي السبت الماضي، وتستمر ثمانية أيام، وتستغّل جماعات "الهيكل" المتطرفة هذه الفترة لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى وتحقيق أرقام قياسية في أعداد المقتحمين.

وعيد العرش هو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية، ويأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة، و"يوم الغفران".