الترا فلسطين | فريق التحرير
أصيب جنديان إسرائيليان أحدهما بجروح خطيرة، إثر عمليّة إطلاق نار نفّذها فلسطيني وقت الإفطار، مساء اليوم السبت (الثالث من رمضان)، في بلدة حوارة جنوب نابلس.
عمليّة إطلاق نار هي الثالثة في أقل من شهر، تستهدف جنود الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس
وأقرّ جيش الاحتلال بأن الهجوم استهدف دورية عسكرية وأن الجرحى جنود. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن إطلاقًا للنار تم من سيارة مسرعة في حوارة، وتم نقل جنديين جريحين إلى المستشفى، وتجري مطاردة مطلق النار، وتم إغلاق الطرق والمنافذ القريبة.
وأعلن جيش الاحتلال رفع درجة التأهب في صفوف وقواته، وقال إنه أطلق عملية بحث عن المنفذين.
وذكر مصدر طبيّ لإذاعة جيش الاحتلال أنّ أحد الجنود المصابين في عملية إطلاق النار جراحه خطيرة، وقد أصيب في الجزء العلوي من جسمه.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن أحد المستوطنين أنّ سيارة مسرعة أطلقت وابلًا من الرصاص.
وعلّق عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي داني دانون، بالقول عبر "تويتر" إن هذا هو الهجوم الثالث في نفس المكان في حوارة، ولا يوجد سوى حل واحد! لحين شق الطريق الالتفافية الجديدة يجب إغلاق المحلات التجارية على الطريق الرئيس للقرية وإغلاق الطريق بإحكام.
من جهته، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، إنه آن الأوان لعقد اجتماع للكابينت للسيطرة على الوضع في حوارة، وفق ما أوردته إذاعة جيش الاحتلال.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن وزير الجيش يوآف غالانت سيجري تقييمًا للوضع الأمني مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، وكبار مسؤولي الجيش، في أعقاب هجوم إطلاق النار في حوارة.
وفي ردود الفعل الفلسطينية على عملية حوارة اليوم، نشرت مجموعة "عرين الأسود" تصريحًا مقتضبًا جاء فيه: "سلامًا على الشيشاني ورفاقه حتى يطمئن فؤادهم".
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية تتبنى عملية حوارة
وأصدرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية، بيانًا أعلنت فيه مسؤوليتها عن تنفيذ عملية حوارة جنوب نابلس.
وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إنه وللمرة الثالثة خلال شهر، توجِّه المقاومة ضرباتها لجيش الاحتلال في بلدة حوارة، لتؤكد عجزه في مواجهة المقاومة القادرة على مفاجأة الاحتلال في كل مرة.
وقالت الجبهة الديمقراطية إن عملية حوارة توكد أن الشعب الفلسطيني حسم خياراته بأن المقاومة وحدها هي القادرة على كنس الاحتلال والمستوطنين وليست المسارات والتفاهمات الأمنية التي تشكل غطاءً سياسيًا لجرائم الاحتلال.
أمّا لجان المقاومة الشعبية فاعتبرت عملية حوارة الرد الأمثل والأنجع على جرائم الاحتلال، وقالت إن هذه العملية رد متجدد على المؤامرات والمخططات الخبيثة، والمؤتمرات الأمنية المعادية لقضيتنا وحقوقنا.
وعمليّة إطلاق النار في بلدة حوارة اليوم، هي الثالثة التي تستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه خلال أقل من شهر. ففي يوم 26 شباط/ فبراير الذي عُقدت فيه قمة العقبة الأمنية نفّذ عبد الفتاح خروشة عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطنين إسرائيلين، وقد استُشهد المنفذ لاحقًا في مخيم جنين. وفي يوم 19 آذار/ مارس الذي عُقدت فيه قمة شرم الشيخ الأمنية نفّذ الشاب ليث نصار من مادما جنوب نابلس، عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة مستوطن، واعتقال المنفذ لاحقًا.
