14-مارس-2023
Getty Images - آثار جريمة المستوطنين في حوارة

Getty Images - آثار جريمة المستوطنين في حوارة

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

حصل "الترا فلسطين" على نصّ أغنية "من يحترق الآن؟" التحريضية التي يتداولها نشطاء التنظيمات الإرهابية اليهودية، والإسرائيليون من أنصار اليمين داخل الخطّ الأخضر على نطاق واسع، وتشيد كلماتها بجريمة إحراق قرية حوارة جنوب نابلس في 26 شباط/ فبراير الماضي.

"من يحترق الآن؟ حوارة".. الأغنية التحريضيّة التي تشيد بجرائم المستوطنين في حوارة، وتمجّد أعمالهم 

وامتنعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نشر الأغنية التحريضية، رغم أنها كانت أول من كشف عنها، وقالت إنّها "أغنية جديدة، تم إنتاجها بعناية، وجرى استثمار الكثير فيها، ويجري تداولها في مجموعات مغلقة على "واتساب" و"تلغرام" لمستوطني "فتية التلال".

وأضافت أن "الأغنية مكرّسة للإشادة بأعمال الشغب في حوارة، وتثير صدمة عميقة. إنّها أغنية تمجّد أعمال الشغب في حوارة، وكذلك حوادث عنف المستوطنين في الأسابيع الأخيرة ضد السكان المدنيين هناك".

Getty Images - آثار جريمة المستوطنين في حوارة
Getty Images - آثار جريمة المستوطنين في حوارة 

ولم تستعرض الصحيفة العبرية النصّ الكامل للأغنية التحريضية، لكنها قالت: "في الأغنية يُسمع المغنون يتفاخرون بإيذاء الأبرياء وكبار السن والأطفال". ويغنون: "من الذي يشتعل الآن؟ حوارة.. المنازل والسيارات، يخلون من هناك العجائز.. حوارة".

ونصُّ الأغنية التحريضية التي تمكّن "الترا فلسطين" من الحصول عليه، جاء فيه:

"من يحترق الآن؟ حوارة حوارة
بيوت أيضًا وسيارات أيضًا
حوارة
يخلون من هناك العجائز، النساء والفتيات
تحترق كل الليل
حوارة... حوارة... حوارة
يحرقون لهم الشاحنات أيضًا
حوارة
الشوارع والسيارات
حوارة
سيارات إسعاف وسيارات إطفاء
لن تكون قادرًا على معرفة حوارة
سيارات إسعاف وسيارات إطفاء
لن تتعرف مجددًا على حوارة
حوارة.. حوارة".

ولفت الصحفي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أنس أبو عرقوب لـ "الترا فلسطين" إلى أنّ امتناع وسائل الإعلام العبرية عن نشر الأغنية ونصِّها، يؤشّر إلى تواطئ الإعلام الإسرائيلي وتجنّده إلى جانب مرتكبي جريمة حوارة ضدّ الفلسطينيين.

وأضاف أنّ امتناع الإعلام الإسرائيلي عن نشر تقرير حول الأغنية سببه الخشية من مطالبة جهات حقوقية بمحاكمة المحرّضين، كما يخشى الإسرائيليون من التأثير السلبي لهذه الأغنية في حال نجح الفلسطينيون بطرحها في وسائل الإعلام العالمية كدليل على التحريض الإسرائيلي الممنهج عليهم، وتواطؤ سلطات إنفاذ القانون مع المحرّضين.

يخشى الإسرائيليون من التأثير السلبي لهذه الأغنية في حال نجح الفلسطينيون بطرحها في وسائل الإعلام العالمية كدليل على التحريض الممنهج عليهم 

من جهتها، نددت منظمة "كسر الصمت" الحقوقية الإسرائيلية بالأغنية، وقالت إنّ "أحداث عنف المستوطنين والإرهاب اليهودي في حوارة لا تحدث من فراغ، وهذا نتيجة مباشرة لتشجيع المستوى السياسي والأمني، وعندما يدعو وزير في وزارة الجيش إلى محو حوارة فمن الواضح أنّ هناك من يستمع وينفّذ ذلك".

وعقّبت منظمة "تاغ مئير" الإسرائيلية عن عدم استغرابها من الأغنية التحريضية بالقول: إذا أيّد وزير كبير في "إسرائيل" محو حوراة، هل سنشكو قيام جوقة بتسلئيل سموتريتش بترديد أغنية "من يحترق الآن؟ حوارة".