لقي مقطع فيديو خاص بموقع "ألترا فلسطين"، يوثق تصدي شاب لجيب عسكري إسرائيلي بالحجارة من نقطة صفر في قرية النبي صالح، اهتمام القناة الـ13 الإسرائيلية، التي سلطت الضوء على الفيديو في إطار أحد أهم برامجها الإخبارية اليومية، إضافة لمقطع فيديو آخر يوثق ضرب المتظاهرة رفقة القواسمي لمجندة في شرطة الاحتلال، خلال اعتصام في باب العامود، وسط محاولات لتحليل آثار توثيق هذه اللحظات سلبياً على جنود الاحتلال.
نقاش في القناة الإسرائيلية 13 حول آثار توثيق فيديوهات لحظات هزيمة جنود الاحتلال أمام المتظاهرين، تناول مواجهة من نقطة صفر في النبي صالح، واعتصاماً في باب العامود
"سلاح الفلسطينيين: الكاميرا" كان عنوان النقاش الذي أداره عوديد بن عامي، وهو لواء احتياط في جيش الاحتلال، وقد استهل برنامجه بالتحذير من الصورة التي ترسمها الفيديوهات التي أغرقت مواقع التواصل منذ أيام، وتوثق قمع جنود الاحتلال للمتظاهرين والمتظاهرات، وتصدي هؤلاء ببسالة لجنود الاحتلال.
المعلق العسكري للقناة، اللواء احتياط روني داينال، نفى أن تدفع تسجيلات الفيديو الفلسطينين إلى الاعتقاد بأن أيادي جنود الاحتلال مكبلة، مضيفا، "ثمة تعليمات واضحة تبين متى يجب إطلاق النار حتى لو كانت الكاميرات منتشرة في المكان".
وزعم داينال أن هذه الفيديوهات تم إخضاعها للمونتاج من أجل عرض جنود الاحتلال وشرطته بصورة المذعورين الذين يفرون من مواجهة المتظاهرين.
أما المعلق المتخصص بشؤون الشرطة موشي نسباوم، فقد اختار التحريض على المتظاهرات، وزعم أن معلومات لدى شرطة الاحتلال تفيد بأن مجموعة من النساء يتصدرن الاحتجاجات الفلسطينية منذ إعلان ترامب.
وقال: "لا أعرف حتى الآن من يقف خلف ذلك، ومن هي اليد المنظمة والموجهة، بالاعتماد على الحقائق من الميدان فإن الحديث يدور عن مجموعة نساء عنيفات، وهن من يهاجمن رجال الشرطة ويلعنّهم ويبصقن عليهم".
وزعم نسباوم أن شرطة الاحتلال تأخذ بالحسبان الكاميرات التي توثق الاحتجاجات، أثناء قمع المحتجين، لكن داينال نفى ذلك، مؤكداً أن وجود الكاميرات من عدمه لا يثني الجنود عن تنفيذ التعليمات القاضية بقمع الاحتجاجات، ولا ينبغي له أن يؤثر أيضاً.
وأعرب نسباوم عن ثقته بأن المرأة الفلسطينية (رفقة القواسمي) التي تصدت للشرطة الإسرائيلية في باب العامود، ستقضي عدة سنوات في السجن، بزعم أن يد الشرطية تعرضت للكسر نتيجة ذلك.
وتزامن هذا النقاش في القناة الإسرائيلية، مع تداول مقطع فيديو يظهر الطفلة عهد التميمي وهي تطرد جنديين من منزلها في قرية النبي صالح، قبل أن يتم اعتقالها فجر اليوم الثلاثاء، وسط تحريض واسع من قبل سياسيين وصحافيين ومستوطنين ضدها، تضمن دعوات إلى قتلها أو اعتقالها مدى الحياة.
اقرأ/ي أيضاً:
فيديو | احتفاء إسرائيلي بالانتقام من الطفلة عهد