أمام مقرّ البريد الفلسطيني في رام الله، افترش محررون وأهالي أسرى الرصيف، بسبب الاكتظاظ الحاصل في الداخل، إثر بدء "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" اليوم الثلاثاء، بصرف رواتب الأسرى والمحررين عبر مكاتب البريد، لرفض البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية صرف رواتبهم بسبب التهديدات الإسرائيلية.
أسرى سابقون وعائلات أسرى غاضبون من صرف مخصصاتهم عبر البريد
وكانت الحكومة الفلسطينية شرعت بإجراءات تفريغ حوالي 7600 أسير أو أسير سابق ممّن يتقاضون رواتب منها، في خطوة للتخفيف من الضغوطات الإسرائيلية عليها، والتي تطالبها بعدم صرف رواتب للأسرى وعائلات الشهداء والجرحى.
بدا "الامتعاض" واضحًا على وجوه كثيرين وهم ينتظرون أن يخرج أحد الأشخاص من داخل المكتب حاملًا بيده عددًا من بطاقات الهوية، لينادي على من يحين عليه الدور لاستلام راتبه عن شهر آذار/ مارس ، الأمر الذي اعتبروه إذلالًا لهم.
الأسير السابق وليد عبدة، قال إنهم حضروا لاستلام رواتبهم عبر البريد كما تم إبلاغهم، ووجدوا مشهدًا يلخّص الحالة التي وصلها الأسير الفلسطيني الذي بات يقف "متسوّلًا" على الأبواب وينتظر الحصول على حقّه في راتبه.
"كأننا ننتظر الفلوس شحدة وليست حقًا من حقوق أولادنا"
وطالب عبدة في حديثه لـ "الترا فلسطين" القيادة الفلسطينية بالضغط على المجتمع الدولي والبنوك كي تعود للتعامل معهم مثل بقيّة المواطنين.
"لأول مرة أشاهد هذا"، قالت والدة الأسير وليد أبو دلال، المعتقل منذ 18 سنة، وأضافت: "كأننا ننتظر الفلوس شحدة وليست حقًا من حقوق أولادنا، هناك من يقف في الشارع وهناك من ينتظر على الرصيف، لو بقي الراتب عبر البنك أفضل".
أما ياسر صلاح الأسير المحرر الذي أفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" فقال إن ما يحدث "نوع من الإذلال للشعب الفلسطيني وللأسير"، واعتبر أن هذا المشهد يلخّص الوضع الذي وصله أهالي الأسرى والشهداء.
فيما وصف والد الأسير إبراهيم الشمالي الأمر بأنه "بهدلة للناس"، وأضاف: "عبر البنوك كانت الأمور أسهل، والآن ليس بيدنا ما نستطيع فعله".
اقرأ/ي أيضًا: