10-فبراير-2022

من جديد، تفيض شوارع كفر عقب شمال القدس المحتلة بمياه الأمطار والمياه العادمة، ما أدى لتعطيل حياة عدد كبير من المواطنين، وإغلاق شوارع رئيسة، وعلق سائقين داخل مركباتهم.

 رئيس بلدية كفر عقب: المياه التي تفيض علينا كميتها أكبر بكثير من قدرة العبّارات على التصريف  

وبحسب المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني نائل العزة لـ "الترا فلسطين" فإن العديد من البلاغات وردت إليهم تفيد بوجود مجموعة من المحاصرين في المركبات في بلدة كفر عقب.

وأضاف، أن فريقًا من وحدة إسناد الوسط تحرّك للمكان، وأخلى ثلاث أشخاص، وهم أب وطفلين من مركبة، وأخلى شخصًا من مركبة أخرى، وسحب أربع مركبات عالقة في موقع الحادث.

وحول أسباب الفيضانات المستمرة في كفر عقب، أوضح العزة أن المياه القادمة من رام الله والبيرة تتجمع دومًا في نفس المنطقة، في شارع كفر عقب - سميرا ميس، وذلك لعدة أسباب، أبرزها أن منطقة كفر عقب نفسها تعاني من مشاكل في البنية التحتية القديمة، والتعدي على مصارف المياه، والبناء في مناطق تصريف المياه، علاوة على سيطرة الاحتلال على عبّارات تصريف المياه بين القدس وكفر عقب، وهو ما يؤدي لتراكم المياه بشكل كبير.

يقول رئيس بلدية كفر عقب لـ "الترا فلسطين" إنّ البنية التحتية لتصريف المياه قديمة ومتهالكة، كما أنّ المضخة التابعة لبلدية البيرة مهترئة، ولا تعمل غالبًا، الأمر الذي يتسبب بحدوث فيضانات بعد هطول الأمطار.

من جانبه قال رئيس بلدية كفر عقب عماد عوض إن "ما حدث أمر متوقع" وله عدد أسباب تتحملها عدة جهات. وأوضح في حديثه مع "الترا فلسطين" أن بلدية البيرة تتحمل جزء رئيسًا من المسؤولية حيث يوجد لديها مضخة قديمة مهترئة في منطقة "عرابي"، وقد طالبوهم بحل المشكلة عدة مرات، ولكن دون جدوى، وهو ما يتسبب بوصول المجاري من البيرة عليهم.

ويشير إلى أن المنطقة التي يحدث فيها الفيضانات هي امتداد لواد قديم يصل من واد البيرة إلى واد كفر عقب، لافتًا إلى أنه عندما تم بناء العبّارات قديمًا فإن ذلك حدث "بشكل ارتجالي ودون تخطيط، ولعدد سكان أقل بكثير" مما هو عليه الآن.

أما السبب الثاني للمشكلة وفق عوض فيتمثل بوجود شبكة تصريف صحي قديمة متهالكة في كفر عقب، وقد تم البناء فوقها. وعلاج هذه المشكلة -وفقًا لعوض- يكون بإنشاء خط تصريف صحي جديد يحتاج إلى 4.5 مليون شيقل، وهناك موافقة عليه من مجلس الوزراء، ولكن لا يوجد تنفيذ على أرض الواقع، والأمر يحتاج موافقة إسرائيلية.

ويرى عوض أن السبب الثالث للمشكلة يتمثل في وجود بلديتين تعملان في نفس المنطقة التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، وهي المسؤولة عنها وتهملها تمامًا، بالإضافة لبلدية كفر عقب الفلسطينية التي تعمل بما لديها من إمكانيات وبشكل "وطني".


اقرأ/ي أيضًا:

كيف نتجنّب مصائب المدافئ؟ نصائح من الدفاع المدني

الاستيطان يزحف لمطار قلنديا مهددًا الوجود الفلسطيني في القدس

فيديو | طريق واد النار: رسوم عبور وحاجز الكونتينر خارج الموضوع