21-نوفمبر-2020

ضمن مشروع "تعلّموا العربيّة وعلّموها النّاس"

الترا فلسطين | فريق التحرير

أصدرت "جمعية الثقافة العربية" في حيفا بالداخل الفلسطيني، نسخة إلكترونية من دورة قواعد وإملاء اللغة العربية، وأخرى عن أدب الأطفال، واللّتين أنتجتهما ضمن مشروعها "تعلّموا العربيّة وعلّموها النّاس" قبل نحو عشرة أعوام.

    سعت الجمعيّة ضمن مشروعها "تعلّموا العربيّة وعلّموها النّاس" لترسيخ مكانة اللّغة العربيّة في ظلّ سياسات التّجهيل المستمرّ للطّلاب الفلسطينيّين بالداخل   

وقالت الجمعية في بيان وصل "الترا فلسطين" نسخة منه، السبت، إن مشروع "تعلّموا العربيّة وعلّموها النّاس" الّذي انطلق عام 2009، سعى لترسيخ مكانة اللّغة العربيّة في المجتمع وأفراده، نظرًا لما تملكه اللّغة من تأثيرٍ في بناء وبلورة الهويّة القوميّة لأيّ شعب عامّةً، وخاصّةً في ظلّ واقع احتلال مستمرّ مثلما يعيش الفلسطينيّون منذ 1948 حتّى اليوم.

وأضافت أن رؤية المشروع تمحورت حول الحفاظ على اللّغة العربيّة في ظلّ سياسات التّجهيل المستمرّ للطّلاب الفلسطينيّين، وقسمت إلى ثلاث مراحل؛ ارتكزت الأولى على البحث ومسح وجرد الكتب المدرسيّة والمناهج الدّراسيّة للصّفوف الابتدائيّة، ودراسة مجموعة كبيرة من الكتب من حقل أدب الأطفال، بهدف رصد الأخطاء وتقييم هذه الكتب من قِبَل باحثين لغويّين وتربويّين، لمضامين هذه الكتب.

أمّا المرحلة الثّانية فكانت عبارة عن استمارة استهدفت معلّمي ومعلّمات الأطفال في المرحلة الابتدائيّة، وبناءً على نتائج هذه الأبحاث والدّراسات، تمّ بناء هاتين الدّورتين، كمحاولة تصحيحيّة لبناء كوادر تدرك أهمّيّة اللّغة وتطويرها بشكل سويٍّ عند الطّفل الفلسطينيّ لنموّ تفكيره وإدراكه أوّلًا، ولبلورة هويّته الوطنيّة والقوميّة ثانيًا.

بالتّالي، تمّ بناء دورتين، الأولى في اللّغة العربيّة، قدّمها د. إلياس عطا الله، وتتناول موضوعاتٍ مختلفة في قواعد الإملاء؛ والثّانية في أدب الطّفل وقدّمتها مجموعة باحثين هم: الأستاذة روزلاند دعيم؛ الأستاذة نادرة يونس، الأستاذ زاهي سلامة، الأستاذ فاضل علي، الأديب والشّاعر حنّا أبو حنّا؛ وتتناول عدّة قضايا حول أدب الطّفل وسلامة بنائه، وحول أهمّيّة اللّغة في تطوير إدراك الطّفل وبلورة وعيه.

 

ويمكن أن يستفيد من الدورتين كلّ من الطلاب، والمعلّمين، والمرشدين، وأولياء أمور الأطفال، وأيّ هيئات أهلية أخرى تعنى بشؤون الطفولة واللغة؛ إذ تقدّمان آليات تنفيذية لتذليل الصعوبات في تعلّم اللّغة، ووسائل وألعاب للعمل على ترغيب الطلاب وتقريبهم من لغتهم؛ كما أنّ من شأن الوسائل المساعدة المقترحة والألعاب التربوية أن تثير حافزيّة الطالب للتعلّم بمتعة.

بدوره قال رئيس الهيئة الإداريّة في جمعيّة الثّقافة العربيّة، الكاتب أنطوان شلحت، إنّ الجمعية تسعى لغاية راهنة من وراء استعادة هاتين الدورتين المتميزتين، وهي تتمثل بترسيخ مكانة اللغة العربية كعامل رئيس في وقاية هوية الفلسطينيين في الداخل تحت وطأة عدّة تحديات مستجدّة ليس أبسطها سن "قانون القومية الإسرائيلي" بالإضافة إلى تواتر حملات الأسرلة على أكثر من مستوى والتي لم تسقط ضرورة مواجهتها. 


اقرأ/ي أيضًا:

تعلُّم العربيّة "رأس حربة" في عمل الشاباك

5 حسابات على تويتر للشغوفين باللغة العربية

عارف حجّاوي: أخاف من الخائفين على اللغة العربية