عرض 15 شابًا وشابًا، قصص معاناتهم مع الحصار الإسرائيلي خلال عقد ونصف، وتأثير ذلك على طموحاتهم وإبداعاتهم، خلال معرض نظّمته "أوكسفام الدولية" في غزة، الثلاثاء.
15 شخصًا من غزة، وُلدوا وعاشوا في الحصار الإسرائيليّ للقطاع، يتحدّثون عن تأثير ذلك عليهم
وشارك في المعرض الذي حضره مسؤولين أوروبيون، ومؤسسات محلية وشركات وجمعيات تعمل في 15 قطاعًا، وكان للحصار الإسرائيلي أثر مباشر عليها، مثل قطاعات التعليم والبيئة والمياه والصحة والعمل والزراعة والتكنولوجيا والسفر.
Snapshots of #OpenUpGaza15 Join us at tomorrow's event, live streamed
Posted by Oxfam in Jerusalem on Monday, June 20, 2022
الشاب محمد أبو غانم (20 عامًا) قال إنّ الاحتلال الإسرائيلي كان له بالغ التأثر على هوايته في ركوب الأمواج، نظرًا لمنع دخول أي معدات تتعلق بهوايته عبر المعابر إلى قطاع غزة.
وأوضح في حديثه لـ "الترا فلسطين" أنه تمكن قبل سنوات من الحصول على لوح تزلج أمواج احترافيّ، غير أن هذا اللوح لم يعد حجمه يناسبه الآن، عدا عن أنه لم يعد صالحًا لركوب الأمواج لتعرّضه لكسور.
Mohamad Abu Ghanem has been surfing in Gaza for 13 years. Israeli-imposed restrictions on access and movement suppress Mohamad’s dream of becoming a pro. After years of trying, he managed to get a professional surfboard, but it is no longer suitable for his size. Safety equipment for this sport, including a wetsuit or life jacket, is not allowed to enter Gaza. In this short film, Mohammad Abu Ghanem gives a powerful testimony of how the blockade has restricted his life, and his dreams have been dashed. #Gaza #Freedom #Justice #Peace #HumanRights #Sea #surfing #Oxfam #OpenUpGaza15 #ABetterWorldThroughSurfing
Posted by Oxfam in Jerusalem on Tuesday, June 21, 2022
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال يحظر دخول كافة المعدّات المتعلقة برياضة الأمواج، كالملابس الخاصة بهذه الرياضة، أو حتى "حبل النجاة" الذي يتم وصله من لوح التزلج بقدم الشخص المتزلج. ويقول أبو غانم إن المنع الإسرائيلي حال دون نقل خبرته في ركوب الأمواج إلى الجيل الجديد في قطاع غزة لعدم توفر معداتها، وفي حال توفر عدد قليل منها فإن أسعارها تكون باهظة.
قطاع رياضة الخيل هو الآخر، كان لروّاده نصيب من المعاناة في ظلّ المنع الإسرائيليّ الذي يحظر خروح الخيل للمشاركة في أي بطولات. فيقول محمد السعدي (18 عامًا) الذي مثّل فلسطين في بطولات عربية في ركوب الخيل وقفز الحواجز، قال لـ "الترا فلسطين" إن رياضة ركوب الخيل تعتمد على الفارس والحصان الخاص به.
وأشار السعدي الذي يمارس ركوب الخيل منذ كان في الثامنة من عمره، إن هذا الأمر له تأثير على مستوى وأداء الفارس، وتراجع فرص فوزه مقارنة بالمشاركين الآخرين، مثلما حصل معه مؤخرًا حيث لم يتمكن من السفر إلى فرنسا لتمثيل فلسطين، بسبب المنع الإسرائيلي.
واشتكى السعدي من عدم وجود أي أجهزة طبية خاصة لعلاج الخيل في قطاع غزة، الأمر الذي تسبب بنفوق حصانين يصل سعر الواحد إلى نحو 30 ألف دولار.
ومعرض "اوكسفام" الذي يستمر ليومين، يهدف لتسليط الضوء على 15 شخصًا ولدوا وعاشوا في الحصار، وذلك عبر إنشاء مواد مصورة ونشرها على منصّات التواصل الاجتماعي.
ويقول صهيب جرار مسؤول العلاقة العامة في "اوكسفام" لموقع "الترا فلسطين" إن المعرض أقيم بالشراكة مع 54 مؤسسة دولية ومحلية وجمعيات تعاونية، مضيفًا أن القطاعات المتأثرة التي يشملها المعرض، البحر، واللعب، والرياضة، والثقافة، والمرأة، والتعلم، والبيئة، والمياه، والصحة، والعمل، والزراعة، والمنتجات الغذائية، والتكنولوجيا، والبناء، والسياحة والسفر.
Our 15 stars of Gaza are eager to share their stories with you and with the whole world. We are getting closer to our...
Posted by Oxfam in Jerusalem on Friday, June 17, 2022
وأشار إلى أن مشاركة شركات القطاع الخاص في المعرض لا يقتصر على عرض منتوجاتهم، بل للحديث عن المعيقات التي تواجههم بفعل الحصار، كمنعهم من تصدير منتوجاتهم، أو استيراد المواد الخام من خارج قطاع غزة.
وبين أن المعرض يسعى لخلق حالة وعي حول ما يجري في قطاع غزة، وآثار هذا الحصار الذي دام 15 عامًا، على كافة مناحي الحياة في قطاع غزة.
وتفرض "إسرائيل" حصارًا مشددًا على قطاع غزة منذ عام 2007، الأمر الذي تسبب بظروف اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية للسكان الذين يزيد عددهم عن مليوني فلسطيني.