"الرياضة ليست حكراً على الذكور" عبارة ترددها الفتيات في قطاع غزة عندما يلتحقن بإحدى أنواع الرياضة، إذ ترافقهن الانتقادات من كافة الجوانب، دون أن ينسى أحد الإشارة إلى العادات والتقاليد التي ترفض مثل هذه النشاطات للفتيات، إلا أن ذلك لا يثني كثيراً منهن عن المضي في هذه الرياضات، لإشغال وقتهن، وتنمية مهاراتهن وقدراتهن البدنية.
كرة السلة، رياضة أخرى ناشئة بالنسبة للإناث في قطاع غزة، رأت النور مؤخراً عندما قررت "جمعية الشبان المسيحيين" مؤخراً تشكيل فريق للّعبة يضم الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن من 14 – 18 عاماً، يتدربن ثلاثة أيام أسبوعياً لمدة ساعتين، وسط آمال بأن ينجحن لاحقاً في تجاوز حدود المحلية.
يقول عيسى سابا، مسؤول الأنشطة الرياضية في الجمعية، إن انخراط الإناث الغزيات في الأنشطة الرياضية تراجع كثيراً خلال سنوات الحصار، معللاً ذلك بظروف الحصار والاقتصاد، وتبعات ذلك اجتماعياً، منذ حصار غزة.
وتتدرب حالياً 70 لاعبة في كرة السلة، في جمعية الشبان المسيحية، وفق ما أفادنا به هاني فرح، سكرتير عام الجمعية، الذي قال أيضاً إن الجمعية لا تضع شروطاً مطلقاً بخصوص الانتماء الديني أو سواه على اللاعبات الراغبات في الانضمام للفريق. وأضاف، "هذه سياسة الجمعية منذ تأسيسها عام 1952، فنحن نقدم خدماتنا لكافة فئات المجتمع على الصعيد الرياضي والثقافي والاجتماعي".
وأشار فرح إلى أن الجمعية تسعى باستمرار لتوفير المشاريع الداعمة للرياضة بشكل عام، دون التمييز بين الذكور والإناث، وتطمح بوجود شراكات مختلفة لتعزيز دور الفتيات رياضياً.
اقرأ/ي أيضاً:
حضور قوي للقدس في ميادين الرياضة
بيسبول غزة: قفاز يتيم وأحلام بالعالمية
طفلة كفيفة تلعب الكاراتيه في غزة