20-أبريل-2017

نشرت كتائب القسام، الخميس 20 نيسان/إبريل 2017، مقطع فيديو جديدٍ قالت إنه يتضمن رسائل من جنود الاحتلال الإسرائيلي الأسرى لديها إلى عائلاتهم، وذلك تزامنًا مع مشاداتٍ حادةٍ وقعت بين عائلات الجنود الأسرى وحكومة الاحتلال.

وتضمن مقطع الفيديو المنشور أغنية باللغة العبرية نقلت كلماتها ما يبدو أنه حوارٌ مفترضٌ بين الجنديين هدار غولدن وشاؤول أورون وعائلتيهما، يؤكد فيه الجنديان أنهما على قيد الحياة ويناشدان عائلتيهما بذل كل جهدٍ ممكنٍ لتحريرهما.

القسام تنشر مقطع فيديو تقول إنه يتضمن رسائل من الجنديين الأسيرين إلى عائلتيهما

وفي نهاية الفيديو، كُتبت على طرف الشاشة أحاديث على لسان غولدن وشاؤول جاء فيها: "مجزرة المدرعات كانت الأكثر سوادًا في حياتي، وقعنا في كمينٍ لعينٍ أنا وبنايا وليليل". "للأسف لم يعد بالإمكان الاعتماد على جولاني فقد أصبحت عجوزًا". "أنا لم أعد أثق بجفعاتي بعد أن تخلوا عني وهربوا".

وعلق الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي على الفيديو قائلاً إنه يمثل تصريحًا من كتائب القسام بأن لديها جنودًا أحياءً من المعارك البرية مع جيش الاحتلال إبان عدوان عام 2014، بصرف النظر عن عدد الجنود الأحياء وأسمائهم.

ورأى عرابي في حديث لـ"ألترا فلسطين"، أن الرسالة كافية للمجتمع الفلسطيني، لكنها قد تكون غير كافية للإسرائيليين، وربما ستحاول حكومة الاحتلال الضغط أكثر للحصول على معلوماتٍ حول الجنود الأسرى، مضيفًا، "برأيي الشخصي فإن قاعدة لا معلومات بدون ثمن ليست ثابتة، المهم تحريك ملف الأسرى وقد تُضطر القسام لكشف معلومات أكثر في مرات قادمة دون ثمن مسبق".

وتعقيبًا على تزامن نشر الفيديو مع مشادات حادة وقعت بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعائلتي الجنديين غولدن وشاؤول بسبب مصير أبنائهم، قال عرابي، إنه ليس من السهل إعداد مثل هذا الفيديو خلال 24 ساعة، "فربما يكون جاهزًا من قبل، وأرادت القسام استثمار ما حدث بين عائلات الجنود ونتنياهو فنشرته".

وتوقع عرابي أن نشر الفيديو يتزامن مع اتصالاتٍ سريةٍ تجري بين الاحتلال والقسام، وأن الاحتلال الإسرائيلي بدأ يفهم بأن جنوده أحياءٌ في قبضة القسام، "وقد يكون هذا دافعًا آخر لنشر الفيديو من قبل القسام".

يذكر أن حكومة الاحتلال تصنف الجندي غولدن بأنه مفقود، والجندي شاؤول بأنه قتيل لا تعرف مكان جثته، في حين ألمحت عائلتا الجنديين بأنهما تعتقدان أن نجليهما لم يُقتلا.

اقرأ/ي أيضًا: 

القسام: الزواري أشرف على مشروع طائرات الأبابيل

كيف بررت إسرائيل هروب جنودها في جبل المكبر؟

الردع الإسرائيلي في لبنان بدده القسام في بيرنبالا