روت والدة الشّهيد عبد الرحمن حردان صعابنة (17 عامًا) من فحمة، جنوب غرب جنين، تفاصيل اللحظات الأخيرة مع ابنها الذي قتله جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص على رأسه في الاقتحام الإسرائيلي الأخير للمدينة، يوم الرابع من تموز/ يوليو.
لا أنسى وقفته الأخيرة أمام المرآة، ضحكاته، وتصفيف شعره لآخر مرّة "ولا أحلى منه، ولمّا طخوه الرصاصة كأنهم طخوها بقلبي"
وقالت والدة الشّهيد صعابنة إنّها لا تنسى وقفته الأخيرة أمام المرآة، وضحكاته بينما كان يصفف شعره "ولا أحلى منه كان"، وأضافت: حين أطلقوا عليه النار، كأنّ الرصاصة أصابت قلبي.
وأظهر مقطع فيديو لحظة إصابة الفتى عبد الرحمن صعابنة برصاصة في الرأس، بينما كان يقف أعزلًا، وسط عدد من الشبّان الذين احتشدوا في مواجهة الجنود المقتحمين.
وأشارت إلى أنه توجّه إلى جنين يومها بنيّة التبرّع بالدم لأبناء المخيم، وما إن وصل المدينة حتى أصابه الرصاص، وقبل ذلك كان يعتزم جمع تبرعات وإيصالها لأهالي المخيم.