الترا فلسطين | فريق التحرير

نظّم آلاف المستوطنين المتطرّفين بحضور قادة في اليمين الإسرائيليّ، الأحد، مؤتمرًا في القدس المحتلة بهدف العمل على إعادة الاستيطان إلى قطاع غزة الذي تشن "إسرائيل" عليه حربًا منذ 115 يومًا، رغم أنها انسحبت منه عام 2005. وقال يائير لابيد زعيم المعارضة إن المؤتمر "يضرُّ بإسرائيل دوليًا"، فيما عقّبت الخارجية الفلسطينية على المؤتمر بالقول إنه "يكشف الوجه الحقيقي لليمين الإسرائيلي"، و"يهدف لتفجير المنطقة".

مؤتمر إسرائيلي في القدس يحضره وزراء وأعضاء كنيست يحثّ على إعادة المستوطنين إلى غزة

والمؤتمر الذي نظّم في مباني الأمة بالقدس، جاء تحت عنوان "الاستيطان يحقق الأمن والنصر"، وهدف للترويج لتشجيع عودة الاستيطان إلى قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين، وإعدام الأسرى، وقد حضره وزراء في الحكومة الإسرائيلية، وأعضاء كنيست.

وخلال المؤتمر جرى تقديم خطّة تقوم على إنشاء عدة مستوطنات إسرائيلية في قطاع غزة، بينها مخطط لإقامة مستوطنة "يشي" على أطراف بيت حانون شمال قطاع غزة، ومستوطنة "معوز" على الساحل الجنوبي الغربي للقطاع، ومستوطنة "أبواب قطاع غزة" في خانيونس، ومستوطنة جنوب رفح مخصصة للاستيطان الحريدي تحمل اسم "حيسد للآلفيم".

مخطط لإقامة عدة مستوطنات إسرائيلية في قطاع غزة
مخطط جرى طرحه في المؤتمر لإقامة عدة مستوطنات إسرائيلية في قطاع غزة

ونقلت وكالة "شينخوا" عن رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي دغان، الذي نظم المؤتمر مع منظمة "نحالا" الاستيطانية المتطرّفة، قوله: "عقدنا المؤتمر لكي نقول للعالم أجمع أن أرض إسرائيل لنا. قدمنا لهنا قبل 2000 عام، وخلال أوقات الحرب العصيبة نقول: سنعود لحوميش، غانيم، وغوش قطيف" وذلك في إشارة للمستوطنات التي أخليت من شمال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 2005.

41 منظمة استيطانية إسرائيلية شاركت في المؤتمر الهادف للعودة للاستيطان بغزة 

كما نقلت صحيفة "معاريف" عن داغان قوله: "فقط الاستيطان يحقق الأمن والانتصار. يتوجب علينا تقديم إجابة حول اليوم التالي للحرب على غزة. لا يعقل أن يقتل جنودنا هُناك من أجل أن نقدّم غزة للسلطة الفلسطينية الداعمة للإرهاب على طبق من ذهب؟"، على حدّ تعبيره.

يوسي داغان أثناء حديثه في المؤتمر بالقدس
يوسي داغان أثناء حديثه في المؤتمر بالقدس

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية فإن الوزراء الذين شارك في المؤتمر إلى جانب ايتمار بن غفير، هم وزير التراث عميحاي إلياهو من حزب "القوة اليهودية"، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك عن حزب "الصهيونية الدينية"، ووزير السياحة حاييم كاتس، ووزير الاتصالات شلومو كرعي، وكلاهما من حزب "الليكود"، وكذلك أعضاء الكنيست أرييل كيلنر، وليمور سون هار ميليخ.