الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
يستدعي الفلسطيني عادة المثل الشعبي "من دهنه قلّيله" حين يودّ الإشارة إلى إعادة استعمال بعض الأجزاء من شيء ما، أو إعادة تصنيعه. وتحت هذا الإطار نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا اليوم الأحد، تساءلت فيه: "من أين تحصل حركة حماس على أسلحتها؟". وأجابت: "من مصدر غير متوقع. الجيش الإسرائيلي نفسه".
عسكريون إسرائيليون، ومصادر استخبارية غربية تخلص إلى أنّ عددًا كبيرًا من الأسلحة التي استخدمتها حماس يوم 7 أكتوبر، وخلال الحرب المستمرّة حاليًا، جاءت من مصدر غير متوقع يتمثّل في الجيش الإسرائيلي نفسه
قالت الصحيفة الأمريكية في التقرير الذي أعدّته ماريا أبي حبيب من لندن،وشيرا فرنكل من تل أبيب والقدس، إنّ جزءًا من ترسانة حركة حماس خلال السنوات الماضية مصدرها "إسرائيل"، مستندةً في ذلك إلى مصادر استخبارية إسرائيلية وغربيّة.
وبحسب مصادر الصحيفة فإنّ حركة حماس أعادت استخدام القنابل والصواريخ التي أطلقتها "إسرائيل" على قطاع غزة خلال الحروب السابقة، ولم تنفجر. ما يعني أنّ الأسلحة التي استخدمتها "إسرائيل" لفرض الحصار على غزة طوال 17 عامًا، باتت تُستخدم ضدّها الآن.
ووفقًا لمسؤول إسرائيليّ، بالعادة لا تنفجر 10 في المئة من القنابل والصواريخ التي يتم إلقاؤها، وهذه النّسبة ترتفع في قطاع غزة لتصل نحو 15 في المئة. الأمر الذي يُمكّن حركة حماس من إعادة استخدام هذه المتفجرات في التصنيع العسكري، وقذيفة كبيرة واحدة لم تنفجر، تكفي لصنع عشرات الصواريخ.
وقال مايكل كارداش، النائب السابق لرئيس قسم إبطال مفعول القنابل في الشرطة الإسرائيلية، إن الذخائر غير المنفجرة هي المصدر الرئيس للمتفجرات بالنسبة لحماس، مضيفًا أنّهم يُفككون قنابل إسرائيلية وقذائف مدفعية المصدر، ويتم استخدام الكثير منها في صنع المتفجرات والصواريخ.
نيويورك تايمز أشارت إلى أنّ تحليلًا إسرائيليًا للأسلحة التي استخدمها مقاتلو كتائب القسام في عبورهم السياج الفاصل، ومهاجمة المواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، أظهر أنّ جزءًا من الصواريخ والقنابل مصنوع من مواد متفجرة إسرائيلية.
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 22 ألف غارة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأظهرت صور تناقلها ناشطون أنّ عشرات من القذائف لم تنفجر.
