الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن ما يصل إلى 80% من أنفاق حماس ماتزال سليمة، بعد أسابيع من الجهود الإسرائيلية لتدميرها، وهذا يعيق تحقيق "الأهداف المركزية" للحرب الإسرائيلية على غزة، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير نشرته، الأحد.
الإسرائيليون يعتقدون بأن أنفاق حماس تصل لما يقرب نصف شبكة مترو أنفاق مدينة نيويورك
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إحباط قدرة حماس على استخدام الأنفاق هو حجر الزاوية في جهودها للوصول إلى كبار قادة حماس واستعادة بقية الأسرى الذين تعتقلهم حماس.
وأفادت، أن الإسرائيليين يعتقدون بأن أنفاق حماس تصل لما يقرب نصف شبكة مترو أنفاق مدينة نيويورك، وتدميرها "سيحرم حماس من التخزين الآمن نسبيًا للأسلحة والذخيرة، إلى جانب أنها مخبأ للمقاتلين، ومراكز القيادة والسيطرة لقيادة حماس".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن إسرائيل سعت لتدمير أنفاق حماس عبر طرق مختلفة، بما في ذلك تركيب مضخات لإغراقها بالمياه من البحر المتوسط، وشن غارات جوية عليها وإلقاء متفجرات سائلة، وحتى تفتيش هذه الأنفاق بالكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها ومداهمتها عن طريق جنود مدربين تدريبًا عاليًا.
وأضافت، أن إسرائيل حاولت فعلاً تنفيذ مخطط إغراق أنفاق حماس بالمياه رغم المخاوف بشأن التأثير المحتمل لضخ مياه البحر على المياه العذبة والبنية التحتية.
وبيّن مسؤولٌ أمريكي، أن إسرائيل مددت مضخات في أواخر العام الماضي إلى بعض الأنفاق وسحبت المياه من البحر المتوسط، ثم في وقت سابق من الشهر الحالي، مدّدت مضخة واحدة على الأقل في خانيونس لتعطيل شبكة الأنفاق هناك، وسحبت المياه من إسرائيل.
وبحسب المصادر، فإن الجدران وغيرها من الحواجز والدفاعات "غير المتوقعة" في الأنفاق أدت إلى إبطاء أو وقف تدفق المياه، وبشكل عام أدت مياه البحر إلى تآكل في بعض الأنفاق، لكن لم تكن هذه الطريقة فعالة كما يأمل الإسرائيليون.
وأفاد مسؤولون أمريكيون، أن لدى إسرائيل وحدات متخصصة في التعامل مع الأنفاق، لكن هذه القوات مدربة على تدمير الأنفاق وليس البحث عن الأسرى بداخلها ولا محاولة اعتقال قادة حماس.
وادعى مسؤولٌ عسكري إسرائيلي في حديثه لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن بعض الرهائن محتجزون في مركز قيادة حماس في الأنفاق، حيث يتواجد زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، وأي هجوم على مركز القيادة -المزعوم- قد يعرض حياتهم للخطر، وهذه المعضلة ترقى إلى الاختيار بين قتل يحيى السنوار أو التفاوض على إطلاق سراح الأسرى.
إسرائيل حاولت فعلاً تنفيذ مخطط إغراق أنفاق حماس بالمياه، لكن الجدران وغيرها من الحواجز والدفاعات "غير المتوقعة" في الأنفاق أدت إلى إبطاء أو وقف تدفق المياه
وقال: "نهج الجيش يركز على تطهير العُقد داخل الأنفاق التي يختبئ فيها قادة حماس ومقاتلوها، بدلاً من تدمير الأنفاق بأكملها، وهذه مهمة صعبة للغاية، ويتم العمل على ذلك ببطء وحذر شديدين".
يُشار أن عضوين في مجلس الحرب اعترفا بأن جيش الاحتلال لم ينجح في تحقيق أهدافه في غزة حتى الآن، فقال جدعون ساعر للقناة 13 العبرية، إن إسرائيل "مازالت بعيدة عن تحقيق هدفها هدف تفكيك سلطة حماس في غزة وقدراتها العسكرية". كما اعترف غادي آيزنكوت بأن إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة، وأن الطريقة الوحيدة لاستعادة الأسرى من غزة هي صفقة تبادل.