الترا فلسطين | فريق التحرير
توفي شابان اليوم الأحد، جرّاء انهيار مبنى قيد الإنشاء مكوّن من أربعة طوابق في الحي الشمالي بمدينة طولكرم.
هناك عدم التزام بالمعايير الهندسية، وفقًا لنقابة المهندسين، والمبنى غير حاصلة على تصريح من الدفاع المدني
ووفق مصادر محليّة فإن عادل أبو يعقوب من بلدة كفل حارس شمال سلفيت، ومحمود بدر من رام الله توفيا جرّاء انهيار المبنى.
وقال الدفاع المدني في تقرير أوليّ حول الحادثة إنّه وفي تمام الساعة 9:50 من صباح الأحد، تلقى دفاع مدني طولكرم بلاغًا عن انهيار مبنى في طولكرم قرب دوار اليونس، وتبيّن أن بناية قيد الانشاء مكونة من 4 طوابق قد انهارت بالكامل.
وأضاف أنّ 75 من طواقمه تم إرسالها للمكان، وتمكنت في اللحظات الأولى من إخلاء إصابة لعامل وصفت إصابته بالمتوسطة، وبعد نحو 3 ساعات من عمليات البحث تحت الأنقاض تم انتشال جثتين لعاملين.
وأشار تقرير الدفاع المدني إلى أن البناية في مرحلة التشطيب وغير حاصلة على تصريح من الدفاع المدني، ولفت إلى أنّ العمل ما يزال جاريًا لإزالة الركام حيث تم إخلاء مركبة محطمة من تحت الأنقاض ولا يوجد بها أحد، والمعلومات تؤكد عدم وجود ضحايا اخرين تحت الانقاض.
وبحسب تقرير الدفاع المدني، فإن الطواقم المختصة ستأخذ عينات من القواعد والهياكل الأساسية للمبنى لفحصها لاحقًا والوصول لأسباب الانهيار.
وقال محافظ طولكرم عصام أبو بكر إنّ التحقيق جار في ملابسات انهيار المبنى، وتوجه بالتعازي لضحايا لقمة العيش، كما قال.
وفي وقت سابق اعتقلت الشرطة صاحب المبنى المنهار في طولكرم، وجرى توقيفه لدى النيابة العامة.
وكان مدير العلاقات العامة في الدفاع المدني في طولكرم أشرف حدرب قال لـ "الترا فلسطين" إنّ صاحب العمارة المنهارة بخير وأصيب برضوض.
وبحسب حدرب فإنّ ثلاثة عمّال كانوا في المبنى المنهار، فيما أصيب صاحب المبنى برضوض، حيث كان بجانبه لحظة الانهيار.
ووفق مصادر محلية فإن العامل المصاب في الحادث هو أحمد الدرك من بلدة دير الغصون شمال طولكرم، ويرقد في مستشفى ثابت ثابت الحكومي.
وعلمت طواقم الدفاع المدني على إزالة الأنقاض من المبنى الذي كان قيد الإنشاء، وقد جرى إخلاء عامل واحد بحالة صحية جيدة.
وقالت نقابة المهندسين في بيان إنّها تتابع منذ الصباح حادثة انهيار عمارة قيد الإنشاء في طولكرم من خلال لجنة فنيّة على رأسها رئيس لجنة فرع طولكرم المهندس خليل عطير، تسانده طواقم فنية من المهندسين والمختبرات الهندسية حيث تتواجد في مكان الحادثة، وتعمل على إجراء المعاينات والفحوصات اللازمة للخروج بتقرير فني شامل يوضح كافة التفاصيل.
وانضم اتحاد المقاولين للفريق للوقوف على أسباب الحادثة مع نقابة المهندسين والجهات المسؤولة، والحيلولة دون تكرارها مستقبلًا من خلال التأكيد على ضرورة التصميم والإشراف من قبل مكتب هندسي مصنّف لدى نقابة المهندسين والتنفيذ من قبل مقاول مصنّف لدى اتحاد المقاولين وضرورة ترخيص المباني حسب الأصول.
وجاء في بيان النقابة أنّ المعلومات الأولية تشير إلى أنّ البناء لم يلتزم بالمعايير الهندسية، وأنّ هناك طوابق غير مرخصة، ولا يوجد أشراف هندسي على المبنى.
اقرأ/ي أيضًا: