18-يونيو-2024
انتقاد نتنياهو لبايدن

(Getty) وصفت انتقادات نتنياهو لواشنطن بـ"غير العادية"

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الولايات المتحدة بشكلٍ علني، في كلمة مصورة قصيرة نشرها مكتبه، على خلفية وقف شحنة أسلحة واحدة إلى تل أبيب.

وقال نتنياهو: "عندما كان الوزير بلينكن هنا مؤخرًا في إسرائيل، أجرينا محادثة صريحة، وقلت إنني أقدر كثيرًا الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل منذ بداية الحرب. لكنني قلت أيضًا شيئًا آخر، قلت إنه من غير المعقول أن تقوم الإدارة الأميركية في الأشهر الأخيرة بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل".

قال نتنياهو: خلال الحرب العالمية الثانية، قال تشرشل للولايات المتحدة: أعطونا الأدوات، وسوف نقوم بالمهمة. وأنا أقول، أعطونا الأدوات وسننهي المهمة بشكل أسرع بكثير

وأضاف نتنياهو: "إسرائيل، الحليف الأقرب لأميركا، تقاتل من أجل حياتها، وتقاتل ضد إيران وأعدائنا المشتركين الآخرين".

وتابع نتنياهو: "أكد لي الوزير بلينكن أن الإدارة تعمل ليل نهار لإزالة هذا الحجب. وآمل بالتأكيد أن يكون هذا هو الحال. ينبغي أن يكون هذا هو الحال".

وختم تصريحه بالقول: "خلال الحرب العالمية الثانية، قال تشرشل للولايات المتحدة: أعطونا الأدوات، وسوف نقوم بالمهمة. وأنا أقول، أعطونا الأدوات وسننهي المهمة بشكل أسرع بكثير".

وقال مراسل موقع "أكسيوس" باراك رافيد: "كانت تصريحات نتنياهو، التي تم نشرها بالفيديو باللغة الإنجليزية، واحدة من أقسى انتقاداته العلنية لإدارة بايدن منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وتأتي هذه التصريحات على الرغم من حقيقة أن الولايات المتحدة لم تمنع سوى شحنة أسلحة واحدة منذ بدء الحرب، مع توفير أسلحة وذخائر بقيمة مليارات الدولارات".

وأشار إلى أن "انتقادات نتنياهو تأتي في الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة وإسرائيل إمكانية رفع الحظر عن شحنة القنابل التي تزن 2000 رطل".

ويقول مسؤولون أمريكيون لـ"أكسيوس"، إنه سيكون من الأسهل إطلاق سراح الشحنة المعلقة بمجرد أن تنهي إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح. وسيكون اثنان من المقربين من نتنياهو، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، في واشنطن يوم الخميس ومن المتوقع أن يناقشوا هذه القضية مع مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية.

وسيصل وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مماثلة.

وقالت مراسلة هيئة البث الإسرائيلي غيلي كوهين إن تصريحات نتنياهو "خطوة غير عادية"، خاصةً أن المقطع المصور وزع باللغة الإنجليزية، وتساءلت: هل "هذا هو الوقت المناسب للقول إن الولايات المتحدة أخرت شحنة أسلحة *واحدة* على وجه التحديد، ونقلت أسلحة بقيمة مليارات الدولارات إلى إسرائيل خلال الحرب".

ووصفت الصحيفة الإسرائيلية دفنا لئيل كلمة نتنياهو بـ"الرسالة القاسية ضد الولايات المتحدة".

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن "واشنطن تواصل مراجعة شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب المخاوف". وأضاف: "واشنطن لا تزال قلقة إزاء استخدام قنابل تزن 2000 رطل في مناطق مأهولة من غزة".

وبدأت خطة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لبيع طائرات مقاتلة بقيمة 18 مليار دولار للاحتلال بالتحرك قدمًا بعد أن وافق اثنان من أبرز الديمقراطيين في الكونغرس على الصفقة، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية. 

وأفادت الصحيفة أن النائب غريغوري ميكس من نيويورك، أعلى ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية، الذي كان يعارض علنًا الصفقة، قد سحب اعتراضه على الصفقة، التي تعتبر واحدة من أكبر مبيعات الأسلحة الأمريكية للاحتلال منذ سنوات. وأوضح ميكس أن تسليم الطائرات سيستغرق سنوات، وأنه يدعم خطط إدارة بايدن لتعليق بيع أسلحة أخرى.

وفي يوم أمس، كشفت القناة  القناة الـ12 الإسرائيلية، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تعهد لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفع "القيود المفروضة على توريد الأسلحة إلى إسرائيل".

وخلال لقاء نتنياهو وبلينكن الأخير، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بتجديد وتوسيع "إمدادات الأسلحة الأميركية لإسرائيل، والتي توقفت في الأشهر الأخيرة". من جانبه، تعهد وزير الخارجية الأميركي بأن تقوم الولايات المتحدة بإزالة القيود في الأيام المقبلة.

وقال نتنياهو في حديثه مع بلينكن إنه على "عكس المساعدة الكبيرة التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل في بداية الحرب، انقلب الوضع مؤخرًا وأوقفت الولايات المتحدة فعليًا توريد الأسلحة إلى حليفتها إسرائيل".

وتابع نتنياهو أن "إسرائيل ستواصل القتال بالوسائل المتاحة لها حتى لو لم يتم تجديد إمدادات الأسلحة".

وقال إن "عدم إمداد إسرائيل بالأسلحة يمنح إيران وحلفائها، حزب الله وحماس، مساحة للتحرك، وبالتالي لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب وزيادة احتمال توسعها إلى جبهات أخرى"، وفق تعبيره.

وفي مطلع أيار/مايو الماضي، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوقفت شحنة أسلحة إلى إسرائيل، اعتراضًا على التحركات الواضحة التي قام بها الإسرائيليون لغزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حينها.

وحينها، كشف عن إيقاف شحنة واحدة من الأسلحة، تتكون من 1800 قنبلة زنة 2000 رطل و1700 قنبلة زنة 500 رطل.