الترا فلسطين | فريق التحرير
لقي مستوطنٌ مصرعه وأصيب آخرون، إثر انفجارين وقعا في وقت متقارب في مدينة القدس، صباح الأربعاء.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فقد وقع الانفجار الأول عند الساعة السابعة صباحًا في محطة الحافلات المركزية غرب القدس، ثم بعد نصف ساعة تقريبًا وقع انفجارٌ آخر في محطة حافلات عند مفرق راموت.
وقال الإسعاف الإسرائيلي إن طواقمه نقلت 7 جرحى إصاباتهم متفاوتة وبعضها خطيرة من موقع الانفجار الأول، وثلاثة جرحى من موقع الانفجار الثاني، كما تعاملت مع أربع حالات ذعر. لاحقًا، أُعلن عن مقتل أحد الجرحى متأثرًا بإصابته.
وأعلن مستشفى شعاري تسيدك وصول 6 مصابين، اثنان منهم بحالة حرجة، واثنان بحالة خطيرة، واثنان بحالة متوسطة. بينما قالت "يديعوت أحرنوت" إن العمليتين أسفرتا عن 14 إصابة على الأقل، إضافة لمقتل مستوطن.
وأشارت التحقيقات الأولية أن الانفجار الأول وقع بسبب حقيبة مفخخة وضعها شخصٌ وصل المحطة على دراجة نارية ثم غادر الموقع، بينما الانفجار الثاني وقع بسبب عبوة ناسفة.
وقال قائد شرطة الاحتلال، إن التحقيقات تجري الآن لمحاولة معرفة هوية المنفذين، وإن كان شخصًا واحدًا أو أكثر، مضيفًا: "لم نشاهد مثل هذه العمليات منذ 20 سنة".
وأعلنت شرطة الاحتلال رفع حالة التأهب في القدس، وشرعت بتمشيط محطات الحافلات لفحص إن كان هناك المزيد من العبوات الناسفة فيها.
كما عقد وزير جيش الاحتلال بيني غانتس جلسة مشاورات مع قادة الجيش وجهاز "الشاباك". وسيعقد أيضًا في وقت لاحق رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد جلسة تقييم أمني مع قادة الجيش و"الشاباك".
وقال الصحافي إليئور ليفي، من "يديعوت أحرنوت"، إن عمليتي اليوم تعيدان "إسرائيل" سنوات إلى الوراء، مضيفًا ان هذه العمليات بالعادة تقف وراءها تشكيلات عسكرية منظمة.
يُذكر أن آخر عملية تفجير شهدتها القدس كانت في شهر نيسان/ابريل 2016، ونفذها الشهيد عبد الحميد أبو سرور في حافلة إسرائيلية وأوقعت عددًا من القتلى والجرحى.
