29-فبراير-2024
مستوطنة معاليه ادوميم

صورة جوية عامة لمستوطنة معاليه أدوميم | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

وقع قائد الضفة الغربية في جيش الاحتلال على أمر بتحويل بؤرة استيطانية إلى مستوطنة حضرية كبيرة. وجاء هذا القرار بالتزامن مع تأييد حكومة الاحتلال خطوات لمصادرة 10 آلاف دونم قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" وفي الأغوار لصالح الاستيطان أيضًا.

خصص قرار القائد الإسرائيلي مساحة 417 دونمًا لتوسيع بؤرة "متسبيه يهودا" عليها، في حين أن مساحة البؤرة حاليًا تبلغ 50 دونمًا فقط

وبموجب قرار قائد جيش الاحتلال الذي وقعه يوم أمس الأربعاء، سيتم تحويل بؤرة "متسبيه يهودا" الاستيطانية القريبة من مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة قرب القدس إلى مستوطنة حضرية كبيرة تسمى "مشمار يهودا"، وذلك استمرارًا لقرار حكومة نتنياهو الصادر في عام 2023 بشرعنة عشرات البؤر الاستيطانية في الضفة.

وخصص قرار القائد الإسرائيلي مساحة 417 دونمًا لتوسيع البؤرة عليها، في حين أن مساحة البؤرة حاليًا تبلغ 50 دونمًا فقط، وتحتوي على عدد محدود من المباني والسكان.

وفي سياق متصل، كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال تنوي الإعلان عن مصادرة 10 آلاف دونم في الضفة الغربية والقدس، تمهيدًا لبناء مستوطنات عليها.

وأوضحت القناة، أن إسرائيل ستعلن هذا الأسبوع المناطق القريبة من مستوطنة "معاليه أدوميم" أراضي دولة، على أن تعلن الشهر المقبل حوالي 7 آلاف دونم في الغور أراضي دولة أيضًا.

وأضافت، أن "مجلس التخطيط الأعلى" الإسرائيلي سيناقش الأسبوع المقبل إنشاء 3500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "معاليه أدوميم" ومستوطنة "إفرات".

وأكدت القناة 13 أن هذه القرارات حظيت بموافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والوزراء في مشاورات جرت قبل أيام. ورغم أن مصادر أمنية إسرائيلية تؤكد أن هذه الخطوات ستضر بإسرائيل أمام الإدارة الأمريكية، إلا أن مسؤولين حكوميين يقولون إن "هذا هو الرد على الإرهاب".

وعلقت حركة "السلام الآن" أن حكومة نتنياهو "المتطرفة فقدت ثقة الشعب منذ زمن طويل، وتضر بالأمن، وتنفذ هجومًا سياسيًا ضد الجمهور الإسرائيلي وضد أصدقائنا الذين يساعدون إسرائيل في أوقاتها الصعبة، وعلى رأسهم الولايات المتحدة".

وأكدت "السلام الآن" أن المستوطنات أصبحت تشكل "عبئًا أمنيًا وعقبة أمام أي حل مستقبلي"، مشددة أن السبيل الوحيد لاستعادة الأمن هو "السعي لإنهاء الصراع وتعزيز الحل الشامل لإنهاء الحرب".