28-أكتوبر-2023
غزة

الترا فلسطين| فريق التحرير

حذّرت وزيرة إسبانية من ارتكاب قوات الاحتلال مزيدًا من الفظائع بحق المدنيين في قطاع غزة، على إثر قطع الاتصالات عن قطاع غزة، كذلك أبدت العديد من المنظمات الدولية عن مخاوفها، بسبب انقطاع التواصل بينها وبين العاملين لديها في غزة.

قالت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا، إن "قطع إسرائيل الاتصالات عن غزة هدفه ارتكاب المزيد من الفظائع والإفلات من العقاب". وكتبت بالوزيرة الإسبانية على حسابها عبر منصة "إكس": لقد "قامت إسرائيل بقطع كافة الاتصالات عن قطاع غزة. والهدف واضح، وهو أنها تسعى إلى الإفلات من العقاب لارتكاب المزيد من الفظائع".

كذلك أكدت منظمة العفو الدولية أن المدنيين في غزة يتعرضون لخطر غير مسبوق بعد قطع إسرائيل وسائل الاتصالات والإنترنت عن القطاع في ظل استمرار القصف المكثف وتوسّع الهجمات البرية. وقالت المنظمة في سلسلة تغريدات على منصة إكس: "يتعرض المدنيون في غزّة لخطر غير مسبوق: قطعت إسرائيل كافة سبلهم للاتصال، بينما تكثّف القصف وتوسّع هجماتها البرية".

وواصلت العفو الدولية: "يجب إعادة تشغيل الإنترنت والاتصالات بشكل عاجل كي تتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين الذين يتزايد عددهم بسبب تكثيف إسرائيل للقصف الجوي والبري على غزّة". وأردفت: "فقدنا الاتصال بزملائنا في غزة، وتواجه منظمات حقوق الإنسان عقبات متزايدة تصعّب توثيق الانتهاكات بسبب كثافة الهجمات الإسرائيلية وقطع الاتصالات". وطالبت المنظمة بوقف قوات الاحتلال هجماتها على القطاع قائلة: "يجب على إسرائيل أن توقف فوراً هجماتها العشوائية وغير المتناسبة التي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، بما في ذلك أكثر من 3000 طفل".

من جانبها أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين لين هاستينغر ضرورة حماية المدنيين بعد فقدان قطاع غزة الاتصال بالعالم الخارجي، فقالت في منشور لها على منصة إكس: "لا يمكن أن تستمر خدمات المستشفيات وأنشطة الإغاثة دون الاتصالات والطاقة والغذاء والمياه والأدوية، وسلامة المدنيين بما في ذلك العاملين في مجال الصحة والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة، معرضة لخطر كبير"

أيضًا عبرت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث عم مخاوفها، فقالت في تغريدة لها على موقع إكس إن الهيئة فقدت الاتصال بفريقها في غزة. وأعربت عن القلق البالغ بشأن سلامتهم هم وأسرهم. وقالت إنهم عاشوا بالفعل أحداثا مروعة خلال 21 يوما، والآن يواجهون ليلة أخرى من القصف والرعب. وشددت على الحاجة لوقف إنساني فوري لإطلاق النار.

فيما عبرت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسيف عن قلقها بسبب انقطاع غزة عن العالم الخارجي، فقالت في تغريدة لها: "لقد فقدنا الاتصال بزملائنا في غزة، أنا قلقة للغاية بشأن سلامتهم، وبشأن ليلة أخرى من الرعب الذي لا يوصف لمليون طفل في غزة، يجب حماية العاملين في المجال الإنساني والأطفال والأسر الذين يخدمونهم".

كذلك أبدى تيدروس أدهانوم غيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية خشيته على مصير الموظفين التابعين للأمم المتحدة في القطاع، خصوصًا بعد انقطاع أخبارهم نظرًا للعزلة التي يعيشها القطاع، إثر انقطاع شبكات الاتصال، فقال: "ما زلنا بعيدين عن التواصل مع موظفينا والمرافق الصحية. أنا قلق على سلامتهم".