نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية تقريرًا مطوّلًا، عن انعقاد المؤتمر التوجيهي الأول لمنتدى النقب، يوم أمس الإثنين، في العاصمة البحرينية المنامة، الذي اتفق خلاله على العمل المشترك في مجالات متعددة، مثل الأمن والتعليم والطاقة والسياحة.
انعقاد المؤتمر التوجيهي الأول لمنتدى النقب، الاثنين، في العاصمة البحرينية المنامة، اتفق خلال على العمل المشترك
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع لم تسمه، أن "الاجتماع كان بمثابة طبقة أخرى جديدة في اتفاقيات إبراهام، وسيقود إلى تأسيس بنية إقليمية أمنية ومدنية مشتركة مع استثمارات كبيرة".
وكانت قمة النقب قد عقدت في نهاية شهر آذار/ مارس من العام الحالي في "سديه بوكير"، بمشاركة كلٍ من وزراء خارجية مصر والبحرين والإمارات والمغرب و"إسرائيل"، وبحضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. ويأتي لقاء يوم أمس في المنامة استكمالًا لمخرجات اللقاء على مستويات إدارية تنفيذية، فقد حضر اللقاء الأخير، مدراء وزارة الخارجية في "إسرائيل" والبحرين والإمارات ومصر والمغرب، وكذلك يائيل لامبيرت مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط. فيما تنبع أهمية اللقاء الحالي، في ظل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة منتصف الشهر القادم.
وبحسب ما نقلت الصحيفة العبرية، فإن اللجنة التوجيهية ناقشت بالتفاصيل الوثيقة التأسيسية للمنتدى، والتي تحدد أهداف واختصاصات كل مجموعة من مجموعات العمل، فضلاً عن توسيع المنتدى ليشمل بلدانًا أخرى. وتتناول مجموعات العمل، الأبعاد الأمنية والاستخبارية والحرب على الإرهاب والطاقة النظيفة والتعليم والتعايش والأمن الغذائي والمائي والصحة والسياحة.
التقرير الذي أعده ايتمار أيشنر المراسل الدبلوماسي لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، قال إن الاجتماع لم يناقش ما أسماه "التهديد الإيراني"، لكن القضية الفلسطينية كانت حاضرة في النقاشات. وتأمل "إسرائيل" بأن تساهم العلاقات الناشئة بين الدول أعضاء المنتدى في إيجاد حل للصراع، وأن تنعكس إنجازات المنتدى بفائدة على الفلسطينيين.
وبين مصدر سياسي إسرائيلي أن "التحالف الإقليمي يكتسب أرضيةً جديدةً. ويمكن لمجموعة الدول الحالية أن تعمل مع دول أخرى، ويمكن أن يتطور منتدى النقب إلى نوع من التنظيم الإقليمي".
إحدى الإنجازات المهمة للمنتدى أنه سمي على اسم منطقة في "إسرائيل"، بالنظر إلى تاريخ الصراع
واعتبر مصدر سياسي إسرائيلي رفيع آخر أن "إحدى الإنجازات المهمة للمنتدى أنه سمي على اسم منطقة في "إسرائيل"، بالنظر إلى تاريخ الصراع. كما أن المنتدى يمثل طبقةً أخرى في الاتفاقيات الإبراهيمية، مع بناء هيكل أمني مدني وإقليمي باستثمارات كبيرة، قبل زيارة بايدن".
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن "إسرائيل" والبحرين أصدرتا بيانًا مشتركًا، الأولى بصفتها رئيسًا للمنتدى والثانية باعتبارها الدولة المضيفة جاء فيه، "أن المؤتمر يؤكد على الأهمية التي تراها الدول الأعضاء في تعزيز العلاقات بينهما، واستمرار وجود منتدى النقب باعتباره عاملًا مشتركًا". مع الاتفاق على عقد اجتماع آخر للجنة التوجيهية في "إسرائيل" خلال العام الحالي، بالإضافة إلى اجتماع آخر لوزراء الخارجية في دولة أخرى. وقد تم الاتفاق على توجيه دعوة للأردن لحضور الاجتماع القادم.
