20-ديسمبر-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

قمعت وحدات إسرائيليّة مساء الإثنين، أسرى قسم 12 في سجن نفحة، بعد أنّ أقدم الأسير يوسف المبحوح من جباليا شمال قطاع غزة، على طعن سجّان وإصابته بجروح طفيفة، انتقامًا للاعتداء على الأسيرات في سجن الدامون.

ووفقًا لمكتب "إعلام الأسرى" فإنّ وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال كبّلت أسرى قسم 12 في سجن نفحة بالسلاسل الحديدية، وتركتهم في ساحة السجن دون أغطية أو ملابس، في ظل البرد الشديد.

وأشار إلى أنّ وحدات خاصة بدأت بحثًا معمّقًا عن أسلحة بدائية وآلات حادة أخرى، فيما تمّ نقل أعضاء الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس (محمد عرمان وأشرف الزغيّر ومنير مرعي) المتواجدين في سجن نفحة إلى العزل الانفرادي.

وبحسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية فإن مصلحة السجون قررت توزيع الأسرى في القسم الذي وقعت فيه عملية الطعن.

وأضافت القناة أنّ مصلحة السجون (الشاباص) تفحص إذا كان الأسير قد نفذ الطعن من تلقاء نفسه أو بناءً على أمر تنظيمي.

وتعقيبًا على ما يشهده سجن نفحة، قال مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس زاهر جبارين إن ما جرى في نفحة رد فعل طبيعي على ممارسات الاحتلال، وقد حذرنا من أن المساس بالأسيرات خط أحمر وله ارتدادات داخل السجون وخارجها.

وأضاف أنّ قيادة حركة حماس وعلى رأسها رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وجهت رسائل إلى دول عدة حول اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى.

وأشار إلى أنّ هناك أمورًا خطيرة تحصل حاليًا داخل سجن نفحة ونحمل الاحتلال مسؤولية أي اعتداء، مضيفًا أنّ "أسرانا ليسوا وحدهم، ونقول للعدو أن هذه المعركة لن تبقى داخل السجون".

وكان نادي الأسير قال إن معلوماته تفيد بقيام إدارة السجون باستقدام قوات كبيرة من مختلف الوحدات القمعية، إضافة إلى مروحيات تحلق فوق السّجن.

ولفت إلى أن إدارة السجون صعّدت منذ عام 2019 من عمليات القمع التي سُجلت أعنفها في سجون "النقب"، و"عوفر" و"ريمون" في حينه، وكانت الأشد عنفًا منذ أكثر من عشر سنوات، علمًا أنه ومنذ مطلع العام الجاري استمرت إدارة السجون في تنفيذ عمليات قمع، كان آخرها بحقّ الأسيرات اللواتي واجهن عمليات قمع متتالية على مدار أيام.


اقرأ/ي أيضًا:

الأسير محمد داوود.. 34 سنة من الاشتياق لبيّارات قلقيلية