24-أغسطس-2018

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تحقيقًا مطوّلًا حول ما اعتبرته "معاناة" القنّاصة الإسرائيليين "الذين أطلقوا النار على آلاف الفلسطينيين على الحدود مع غزة في مسيرات العودة، ولم يتلقوا أيّ علاج نفسي". الصحيفة العبرية بالطبّع لم تتطرّق في هذا السياق لمعاناة الضحايا الفلسطينيين.

وكتبت الصحيفة تحت عنوان "الجانب الآخر من عدسة القنّاص" في إشارة إلى الجنود: "خلال الشهور الأخيرة أرسل الجيش الإسرائيلي، قنّاصة إلى حدود قطاع غزة، لإطلاق النار على الفلسطينين من مسافة قصيرة، ولكن الجيش لم يستعدّ بخطة خاصة عبر المتابعة والمبادرة لمواجهة "الأذى النفسي المحتمل أن يلحق بهم".

ونقلت الصحيفة عن باحث متخصص في علم النفس مشارك في مشاريع مع جيش الاحتلال في مجال "ما بعد الصدمة"، قوله: "الأبحاث تظهر أنه في النهاية  يفقد الجنود جزءًا من حسّهم الإنساني بعد مشاركتهم في أحداث متواصلة، وثمّة عدم تناسب بين ما يستثمره الجيش الإسرائيلي في العتاد مقابل ما يستثمره في الاعتناء بنفسيّة الجندي".

ضابط قناص منحته الصحيفة اسمًا مستعارًا، قال إنّ "ثمة الكثير من القناصة يعيشون تحت تأثير التوتر والشعور بأن الأيام لن تتجاوز تجاربهم، لإنهم لم يصيبوا (المخرّب)، فهم يشعرون أنهم يتحملون مسؤولية كل عملية تقع".

وكشف القنّاص عن مبادرة ذاتية من جانب بعض القناصة تمت مؤخرًا استجاب لها عدد منهم، للحديث عن "معاناتهم"، وعندما طلبوا دعم الجيش للمبادرة جوبهوا بالرفض.

وقبل أيام، ذكرت ذات الصحيفة أنّ عدد الجنود الإسرائيليين في الخدمة النظامية الذين أجريت لهم جلسات مع المعالجين النفسيين في الجيش ارتفع بنسبة 40 بالمئة خلال السنوات العشر الأخيرة.


اقرأ/ي أيضًا:

جنود الجيش الإسرائيلي متعبون نفسيًا.. لماذا؟

عن جيش "إسرائيل" الغارق في الماريوانا

فيديو | جنود إسرائيليون يهربون من "جحيم غزة" إلى الهند

"إسرائيل" تستنفر "عباقرة" عسكرها بحثًا عن "حلول أمنية"