31-مارس-2022

Nasser Ishtayeh/ Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيليّ اليوم الخميس، اسم "كاسر الأمواج" على عملية التأهّب والاستعداد لشهر رمضان الذي يتوقع أن يشهد تصاعدًا في العمليّات، تحديدًا في القدس المحتلة.

 يُطلق جيش الاحتلال أسماء على عمليّاته العسكرية، وغالبًا ما تكون مستوحاة من التوراة، أو الطبيعة والحيوان، أو تبعًا للمناطق وتوقيت العمليات 

واستعرض "الترا فلسطين" نحو 250 اسمًا أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيليّ على عمليّاته العسكرية، أو على أسلحة طوّرها منذ نشأته، وتبيّن أن نحو ثُلثها جاء المفاهيم التوراتية "عملية سُليمان"، وثُلثها الآخر من عالم الطبيعة والحيوان "عملية قوس قزح"، فيما مزجت بقيّة الأسماء بين مشاهد الطبيعة، وتعبيرات التوراة، كمصطلحات الخروج من مصر الورادة في التراث اليهودي، مثل عملية "عمود السحاب".

وتتبّعت دراسة نُشرت في "إسرائيل" عام 2018، أسماء 81 عملية عسكرية نفذها جيش الاحتلال منذ النكبة وحتى عمليّة "الرصاص المصبوب [العدوان الإسرائيلي على غزة:2008-2009]". وبيّنت الدراسة أنّ الأسماء جاءت من الطبيعة والتوراة، وكذلك من أسماء الأماكن في فلسطين، ومن هذه الأسماء مثلًا: 

  • دبابة ميركاڤا التي تعني "عربة الرب" كما في التوراة. 
  • بنادق الجليل وتافور في إشارة إلى الجليل، وجبل تابور.
  • ومن أسماء الحيوان المستعملة إسرائيليًا، طائرة "لافي [من أسماء الأسد]" ومدرّع "بوما".

ومن بين الأسماء التي أطلقها جيش الاحتلال على عمليّاته: "حقل الأشواك"، "الجحيم"، "المتدحرجة"، "السور الواقي"، "رحلة بالألوان"، "المسار الحازم"، "فارس الليل"، "قوس قزح"، "السهم الجنوبي"، "الطريق الحازم"، "أول الغيث"، "أيام الندم"، "انفجارات بلا حدود"، "الواقي الأمامي"، "رياح خريفية"، "الحديد البرتقالي"، "سيف جلعاد"، "أمطار الصيف"، "الشتاء الساخن"، "الرصاص المصبوب"، "عامود السحاب"، "الجرف الصامد".

وبحسب المختص في الشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب، فإن ثمة أسماء عمليات جرى تحديدها استجابة لضغوط الجمهور الإسرائيلي، مثل "سلامة الجليل" في إشارة لحرب لبنان الأولى، وكذلك أسماء حروب وفقًا لتوقيت اندلاعها مثل "حرب يوم الغفران"، بسبب توقيت اندلاعها وأهميتها الدينية. 

 ثمة أسماء عمليات جرى تحديدها استجابة لضغوط الجمهور الإسرائيلي 

ويضيف أبو عرقوب أنّ بعض الفرضيات في "إسرائيل" ربطت بين اسم العملية وقدرته على ممارسة التأثير، مثل عملية "سلامة الجليل" التي حددت هدفًا واضحًا، مقارنة بأسماء غامضة مثل "الشتاء الدافئ" و"قوس قزح" و"عناقيد الغضب" التي لم تحدد هدفًا.

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي أنّ مدلول هذه الأسماء يعني شيئًا في الواقع، وربما هذا هو بالضبط الهدف المقصود من هذه الأسماء، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أسطورة راجت في أوساط كثير من الإسرائيليين مفادها أنّ "حاسوبًا خاصًا يرتجل أسماء عمليات جيش الجيش الإسرائيلي". 

 في المقابل، أطلقت فصائل المقاومة بغزة عدة أسماء على عمليّاتها العسكرية 

وفي المقابل، أطلقت فصائل المقاومة بغزة عدة أسماء على عمليّاتها العسكرية، ومنها "السهم الثاقب"، "أيام الغضب"، "زلزلة الحصون"، "الوهم المتبدد"، "براكين الغضب"، "غضب الفرسان"، "وفاء الأحرار"، "بقعة الزيت"، "صيد الأفاعي"، "حرب الفرقان"، "حجارة السجيل"، "العصف المأكول"، "حدّ السيف"، "سيف القدس".


اقرأ/ي أيضًا:

فيديو | بن غفير يقتحم الأقصى ويتحدى حماس

القدس في رمضان.. برميل بارود ينتظر عود ثقاب