15-ديسمبر-2023
ديفيد كاميرون

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أعلن وزير الخارجية  البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الخميس، أن المملكة المتحدة ستحظر على المستوطنين الإسرائيليين العنيفين دخول البلاد، في محاولة "للتأكد من أن بلادنا لا يمكن أن تكون موطنا للأشخاص الذين يرتكبون هذه الأعمال الترهيبية".

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال كاميرون إن "المستوطنين المتطرفين، من خلال استهداف وقتل المدنيين الفلسطينيين، يقوضون الأمن والاستقرار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين"

تعتبر دعوة كاميرون للاحتلال لبذل المزيد من الجهد لوقف العنف الذي يرتكبه المستوطنون على أنها توبيخ نادر لإدارة نتنياهو من المملكة المتحدة.

وأضاف: "على إسرائيل أن تتخذ إجراءات أقوى لوقف عنف المستوطنين ومحاسبة مرتكبيه. نحن نمنع المسؤولين عن عنف المستوطنين من دخول المملكة المتحدة للتأكد من أن بلادنا لا يمكن أن تكون موطنًا للأشخاص الذين يرتكبون هذه الأعمال الترهيبية".

وتأتي هذه الخطوة وسط تدقيق دولي متزايد للعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، الاثنين الماضي، إنه سيقترح فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، في حين تحركت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لفرض حظر سفر على المستوطنين المتورطين في الهجمات الأخيرة على الفلسطينيين. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "كما قال الرئيس بايدن مرارًا وتكرارًا، فإن تلك الهجمات غير مقبولة".

وتعتبر دعوة كاميرون للاحتلال لبذل المزيد من الجهد لوقف العنف الذي يرتكبه المستوطنون على أنها توبيخ نادر لإدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المملكة المتحدة، بحسب مجلة بولتيكو.

وكان ديفيد كاميرون صرح في وقت سابق، أن "إسرائيل" لن تكون آمنة أبدًا، ما لم يكن هناك أمن واستقرار للشعب الفلسطيني على المدى الطويل. وأضاف أن المستوطنين يستهدفون المدنيين الفلسطينيين ويقتلونهم في بعض الأحيان، "وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا يكفي اعتقال المسؤولين عن هذه الجرائم فقط، بل يجب محاكمتهم وسجنهم".

وأشار إلى أنه لن يكون هناك سلام وأمن واستقرار على المدى الطويل لـ"إسرائيل"، ما لم يكن هناك سلام وأمن واستقرار على المدى الطويل للشعب الفلسطيني، مضيفًا أن على "إسرائيل" التفكير في مستقبل غزة بعد الحرب، وكيفية جعلها آمنة، ومن ثم التفكير في كيفية البدء في بناء القدرة على إقامة دولة يمكن للفلسطينيين العيش فيها باستقرار.