19-فبراير-2022

صورة توضيحية: مسنون في غزة بداية القرن العشرين | gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

أُعلن في قطاع غزة، يوم الجمعة، عن إطلاق كتاب "العائلات الغزية في سجلات النفوس العثمانية" الذي يوثق جميع أسماء عائلات مدينة غزة في الفترة ما بين عامي 1903 - 1915، التي وثقتها سجلات النفوس العثمانية.

يورد الكتاب، أن عدد أحياء مدينة غزة في تلك الفترة بلغت خمسة أحياء فقط، وهي: أحياء الدرج والتفاح والزيتون والتركمان والجديدة

ويأتي الكتاب في تسع مجلدات، احتوى المجلد الأول منها على تعريف السجلات ووصف الحالة السكانية لفلسطين ومدينة غزة فترة الحكم العثماني من عام 1903 إلى عام 1915. كما احتوى على بعض الخرائط والصور والجداول التي توضح طبيعة أحياء غزة الخمسة آنذاك: الدرج والتفاح والزيتون والتركمان والجديدة.

اقرأ/ي أيضًا: أسماء العائلات الفلسطينية.. ما هو أصلها؟

وضم المجلد الثاني مجلدين يحتويان أسماء جميع عائلات حي الدرج أكبر الأحياء في تلك الفترة. بينما ضم المجلد الثالث عائلات حي التفاح وهو أصغر الأحياء في تلك الفترة. فيما ضم المجلد الرابع عائلات حي الزيتون. والمجلد الخامس والسادس عائلات حي التركمان والجديدة.

وتعرف سجلات النفوس العثمانية، وفقًا للكتاب، بأنها تلك السجلات التي دون فيها الأتراك العائلات والأنفس التي كانت تسكن المدن والقرى في جداول دقيقة، تبين اسم رب الأسرة، ونسبه، وتاريخ ميلاده، وصفاته، وبيانات جميع أفراد الأسرة، ويضاف إليها المواليد الجدد وتاريخ الوفيات.

وبلغ عدد سجلات النفوس العثمانية، وفقًا للكتاب، 12 سجل، وهي: سجلات تعداد الأنفس، وقيود تجديد الأنفس، وسجل تبديل المكانة، وسجلات التجنيد للرجال، وعقود الزواج والطلاق، والولادات والوفيات، وسجلات العسكر والمكلفين العسكريين، وسجلات الأجانب وأصحاب الديانات الأخرى، وختامًا سجلات الطابو.

ويحتوي كل سجل على مجموعة من البيانات، فسجل تسجيل النفوس مثلاً، احتوى على اسم الحي أو الزقاق ورقم البيت ونوع السكن، إضافة إلى عدد الذكور والإناث، واسم صاحب البيت وعائلته، إضافة لحرفته، وأسماء والديه ورتبته العسكرية وبيانات أخرى.

ويورد الكتاب، أن عدد أحياء مدينة غزة في تلك الفترة بلغت خمسة أحياء فقط، وهي: أحياء الدرج والتفاح والزيتون والتركمان والجديدة. أما عدد العائلات التي كانت تسكن مدينة غزة في تلك الفترة فبلغ 1159 عائلة، عدد أفرادها32987 فردًا موزعين على 4080 أسرة.

عدد العائلات التي كانت تسكن مدينة غزة بين عامي 1903 - 1915 بلغ 1159 عائلة

من جانبه أوضح علي الغفري، معد الكتاب، أن فكرة إعداد الكتاب بدأت خلال بحثه عن أصول وجذور عائلة الغفري، وفي سبيل ذلك سافر إلى المغرب والشام وتركيا، إلى أن حصل على نسخة من سجلات النفوس العثمانية الخاصة بمدينة غزة الممتدة بين عامي 1903 إلى 1915.

وبين الغفري، أنه وبعد أن حصل على سجلات النفوس الخاصة بعائلة الغفري، فكر بترجمة باقي أسماء عائلات أحياء مدينة غزة الخمسة آنذاك، وذلك بالاستعانة بفريق من الباحثين والمتخصصين.

وأضاف، أن كل عائلة غزية بات بإمكانها عبر تصفح الكتاب معرفة أصولها وأفراد العائلة الذين كانوا يسكنون قطاع غزة في تلك الفترة.

ورأى، أن توثيق أسماء العائلات التي كانت تسكن مدينة غزة هو أمر في غاية الأهمية، "لأن هذا إثبات أن هذا البلد له سكان يقيمون فيه منذ زمن، والأرض ملك لسكانها"، منوهًا أن سلطة الاحتلال البريطاني أخفت هذه السجلات قرابة المائة عام بعد احتلال فلسطين، حتى تمكن باحثين فلسطينيين من الحصول على نسخة منها.

وأوضح الغفري، أن عدد السجلات العثمانية التي تخص فلسطين بلغت 463 سجلاً موزعة على ألوية فلسطين الستة، 42 سجلاً منها خاصة بلواء غزة، و27 سجلاً خاصة بقضاء غزة، منها 16 سجلاً لتعداد السكان؛ فقدت ثلاثة منها وتعود لسكان حي الجديدة (حي الشجاعية حاليًا).


اقرأ/ي أيضًا: 

كلمات عثمانية على ألسنتنا.. هل تعرفون معانيها؟

الشتاء في لهجتنا العامية