19-فبراير-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" النقاب عن عثور علماء آثار إسرائيليين على معبد كنعاني يعود تاريخه إلى أكثر من 3 آلاف عام، بمنطقة تل الدويرة في قرية القُبيبة في محافظة الخليل التي هجّر الاحتلال أهلها أثناء النكبة، ثم دمّرها وأقام على أنقاضها مستوطنة "لاخيش" عام 1955.

وتقع القرية على بعد 24 كيلومترًا شمال غرب الخليل. وتل الدوير الذي عثر فيه على المعبد تابع للقرية، ويقع في منتصف الطريق الموصل إلى غزة، على بعد 30 كيلومترًا جنوب شرق عسقلان، ويعرف التل أيضًا باسم "تل لخيش" وهو اسم مدينة "لخيش" الكنعانية التي كانت قائمة في المكان.

وعثر علماء الآثار من الجامعة العبرية على منحوتات تصوّر الآلهة الكنعانية وأدوات ذهبية وقارورة، وقدر كبير صُنع غطاؤه من الفخار.

وبحسب الصحيفة فإن المعبد الكنعاني المُكتشف يعود للقرن 12 قبل الميلاد، وقد عُثر بداخله على أدوات تستخدم في تأدية الطقوس التعبدية وأدوات ثمينة، كما عُثر على كتابات كنعانية نادرة مكونة من ثلاثة أسطر تم خطها على آداة فخارية،  تبقى منها تسعة أحرف تكون كلمة كتاب باللغة الكنعانية.

اقرأ/ي أيضًا: الاحتلال يُخفي مسحًا أثريًا.. لفتا أقدم مما يُعتقد

وقال البرفسور يوسي غرفينكل من معهد علم الآثار في الجامعة العبرية، إن اكتشاف هذا المعبد الكنعاني أمر نادر، ومثير للانفعال. لقد تم العثور على المعبد الكنعاني السابق قبل حوالي 40 عامًا، والكتابات لها أهميّة خاصّة في بحث تاريخ الأبجدية والكتابة قبل الميلاد.

والمبعد المكتشف يضم في واجهته عمودين، وفي داخلة قاعة كبيرة دخلها تنتصب 4 أعمدة ودائرة حجرية بداخلها أدوات عبادة استخدمت لتأدية الطقوس التعبدية، كما يضم المعبد في أطرافه لجانب القاعة المركزية الواسعة، غرفًا جانبية صغيرة تم العثور بدخلها على قدور برونزية.

وفي الشق الشرقي من المعبد تم العثور على كنز وأدوات ثمينة وخرز زينة أسلحة من بينها رأس حربة وفأس.

وبحسب تقديرات علماء الآثار فقد تم تدمير المبعد بعد إحراقه، كما تم العثور على قارورة مطلية بالذهب منقوش عليها اسم رمسيس الثاني الذي يعتبر أحد أكثر فراعنة مصر تأثيرًا في تاريخ مصر.


اقرأ/ي أيضًا:

"نيويورك العصر البرونزي".. مدينة عمرها 5 آلاف عام قرب حيفا

علماء آثار يتساءلون عن حقيقة علمانية إسرائيل

معرضٌ لإثبات "علاقة اليهود بفلسطين" يخلو من آثار يهودية!