وصل سعر صندوق البندورة للبيع بالجملة اليوم الأحد، 330 شيقلًا، خلال مزاد علنيّ في "حسبة" بلدة قباطية جنوب جنين.
مسؤول في الإغاثة الزراعية يرى أنّ هناك 3 أسباب للارتفاع الحادّ في الأسعار حاليًا
وبحسب محمود حنايشة، تاجر الخضار في "حسبة" قباطية، فإن صندوق البندورة (وزن 20 كيلوغرام) بيع اليوم بين 250 إلى 330 شيقلًا.
وأضاف في حديث مع "الترا فلسطين" أن سعر صندوق الكوسا بيع بسعر يتراوح بين 80 إلى 150 شيقلًا، أما الخيار الذي انخفض سعره يوم أمس، فقد عاد اليوم الارتفاع، وتراوح سعر الصندوق بين 50 إلى 80 شيقلًا.
وحول أساب الارتفاع من وجهة نظر حنايشة، فإن انخفاض الإنتاج وقلة البضاعة أديا إلى زيادة الأسعار، موضحًا أن البيت البلاستيكي "حماموت" البندورة كان ينتج في الوضع الطبيعي 35 صندوقًا يوميًا، أما اليوم فلا ينتج سوى 5 صناديق.
ولفت حنايشة إلى أن هذا الارتفاع في الأسعار "مؤقت"، ومع درجات الحرارة المرتفعة هذه الأيام يُتوقع أن يزيد الانتاج وتنخفض الأسعار.
وفي إحدى محال الخضار شمال رام الله، اشترى مراسل "الترا فلسطين" كيلوغرام البندورة بسعر 10 شواقل، وكيلو الخيار بسعر 6 شواقل، وهذه الأسعار أعلى بنحو خمسة أضعاف الوضع الطبيعي، حيث كان يُباع كيلوغرام البندورة والخيار عادة بسعر 2- 3 شواقل.
من جهته، يرى مدير فرع الشمال في الإغاثة الزراعية عاهد زنابيط أن هناك ثلاثة أسباب وراء ارتفاع أسعار الخضار. وأوضح في حديثه لـ "الترا فلسطين" أن السبب الأول لارتفاع الأسعار، يعود للارتفاع الكبير في أسعار المدخلات التي يستخدمها المزارعون، حيث ارتفعت أسعار الأسمدة والأدوية، كما أن هناك ارتفاعًا طرأ على أسعار البلاستيك والحديد الذي يستخدم في تجهيز البيوت البلاستيكية، وذلك بسبب الأزمات العالمية من جائحة كورونا إلى حرب روسيا وأوكرانيا.
زنابيط: ارتفاعات الأسعار "خيالية"، حيث كان يباع صندوق الخيار بسعر 5 شواقل، وهو سعر الكيلوغرام الواحد، اليوم
أما السبب الثاني للارتفاع، فقال زنابيط إن فترة البرد الشديدة في الأيام الماضية أدت لتباطؤ النمو، وبالتالي قلّت كميات الخضار المنتجة، وحاليًا نحن في بداية ارتفاعات درجات الحرارة، ولن يطرأ تغيّر حقيقي في كميات الإنتاج.
والسبب الثالث من وجهة نظر زنابيط هو أننا في شهر رمضان حيث يرتفع الطلب مقارنة بالعرض، وهناك استغلال من قبل التجار لهذا نشهد ارتفاعًا في الأسعار.
ويتوقع المسؤول في الإغاثة الزراعية، حدوث انخفاض في الأسعار قريبًا، لأن ارتفاع درجات الحرارة سيتواصل، وبالتالي ستزداد كميّات الإنتاج من الخضار، لذا فالجميع يريد استغلال هذه الفترة في رمضان لتحقيق الأرباح قبل انخفاض الأسعار.
